[بنت الرّحّل]

الأربعاء 2 شوال 1440 من الهجرة النّبويّة

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته

حيّاكم الله وجعل هذه الأيام أيام خير وبركات على الجزائر وسائر بلاد المسلمين

هناك تسرع ملحوظ في تناول المشكلة وفي طرحها وكانت العاطفة حكما والعواطف لها أثر العواصف في التدمير فرويدكم !


هناك أحاديث عن تحاكم الابن وأبيه إلى النّبيّ ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ والنّبيّ ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ إما أن يقضي للابن أو ينصحه بطاعة والده كما في حديث ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ حين أمره والده بتطليق زوجه التي يحبها
وكذلك في مسألة عضل القاضي للوالد إن رفض تزويج بنته للكفؤ!وكيف سيُعضل إن لم يُرفع أمره إلى القاضي

فالمسألة تبدأ أساسا بعرض القضية على القاضي وهو الذي يحكم،
لـــــذلك عليك أختي الكريمة أن تذهبي لمفتي وتعرضي عليه مشكل أمك وهو يبين لك حدود العقوق وحدود التظلم . ثم بعدها ابحثي عن الاستشارة القانونية.
ومهما بلغت إساءة والدك فعليك بالإحسان إليه وبـــرّه ، ومن بـــرّه احترامه وعدم وصفه بصفات لا تليق بمقام الأبوة التي منحه الله له وحجزه عن الظلم بلطف واحترام ومسايرة ،والدعاء له.


أسأل الله أن يؤلف بين قلوبكم ويفرج عن والدتك وعنك.
أتمنّى لك التّوفيق


ملاحظة : بعض الردود جارحة جدا والسبب أن صاحبة المشكلة لم تفصل وتحدثت بالعموم لكنه ليس عذرا فرحمة المكروبين وجبر خواطرهم يعينهم على اتخاذ القرار الصحيح أيضا.