منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ديقـــــــــــــاج !
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-05-14, 21:33   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
rycerz
فَـارِسُ الكَـلِـمَـة
 
الصورة الرمزية rycerz
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأثر الجميل مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركآته
ماذكرته استاذ واقع مرير يترجمه تفشي رديء الاخلاق والافات
والشخص العاقل وإن دأب غيره على إعماء بصره فحقيق عليه أن يتلمس موطن النور في صدره
والذين ذكرتهم اعلاه واعون بما يكفي كي يميز أحدهم الغث من السمين
والاعجب أنه يفعل ما يفعله مع سبق اصرار وترصد

فيرى الاحتكار قفازة والرشوة قهوة وفطور واجابة النداء للصلوات امرا غير واجب وغيرها
ولو أورثنا هؤلاء ممن بيدهم عصبة الامور ماذكرته فواجب علينا أن نُصلح من حالنا وحال نسائنا وابنائنا
يهدمون هم فنبني نحن
يطفئون هم الانوار فنشعل نحن الشموع
والباطل مردود على عقبيه خائبا مهما طال الزمن
وبعدها لامحالة سيأتي الديقاج
--
اعترف و أُقر يا أستاذة أنني و أنا لما كنت أكتب ردّي الأول كنت مقتنعا بموضوعك أعلاه أكثر من قناعتي بردّي عليه .. معك حق فتلك هي الحقيقة .. و كأن أمرنا لم يصلح منذ أمد بسبب عدم صلاح سرائرنا في كثير منا و ما يصدق ذلك هو إنحراف سلوكنا و قبائح أعمالنا من نهب و غصب و غمط للحق و سواد مكنوناتنا بما أنطوى عليها من حسد و بغض و ضغينة و كره ... و الحق الحق ما لنا في ذلك من عذر ولا مبرر إلا أن الهوى و ضعف النفس و ضعف الروح و الخنوع هو ما أغرقنا فيما نحن فيه من هون و هوان
.. إلاّ أنه لا يمكن غضّ الطرف عن أكابر المجرمين الذين هم على رؤوسنا

لكن أيضا و في هذا السياق يجب التنبيه إلى أنهم ما كانوا ليصلوا إلى مقاليد الحكم الظاهرة أو الخفية دون تواطؤ منا نحن المجتمع ..

فنحن كأفراد في كثير منا كنا نشجع و نتملق القوي و إن كان ظالم و بلطجي و الغني و إن كان من موارد فاسدة و ذو النفوذ و إن كان بلا شرعية و الجريء و إن كان بلا أخلاق و المتشدق بالكلام و إن كان محتال و بلعاط و كذّاب، و بالمقابل نحتقر و نكسر و نخذل المثقف و المتأدب و المسالم و ذو الأخلاق و نحاصرهم إجتماعيا و نقوم بتصفيتهم نفسيا و تحييدهم .. و بالتالي فنحن هم من فتحوا سبل النجاح لأولاءك الفاسدين بالتملق لهم و تشجيعهم و شيئا فشيئا حتى وصلوا للأعالي و تحكّموا في رقابنا فنهبوا مقدرات الأمة و أفسدوا تشريعها و نمط حياتها و أشاعوا فيها كل سوء .. نعم ألسنا نحن في كثير منا كأفراد مجتمع هم المتواطئون و المتورطون في كينونة هذا الوضع؟
--
لنعود في الأخير و نؤكّد أنه لا يمكن غضّ الطرف عن أكابر المجرمين الذين هم على رؤوسنا، لأنه لن يبدأ حالنا بالصلاح و هم على رؤوسنا .. اللهم باعد بيننا و بينهم بعد السموات عن الأرض.