( 2 )
لو أقام الناس عشر سنين يتناظرون في معاني الفضائل ووسائلها ووضعوا في ذلك مئة كتاب ثم رأوا رجلا فاضلا بأصدق معاني الفضيلة وخالطوه وصحبوه لكان الرجل وحده أكبر فائدة من تلك المناظرة وأجدى على الناس منها وأدل على الفضيلة من مئة كتاب ومن ألف كتاب..
ولهذا يرسل الله النبي مع كل كتاب منزل ليعطي الكلمة قوة وجودها ويخرج الحالة النفسية من المعنى المعقول وينشئ الفضائل الإنسانية على طريقة النسل من إنسانها الكبير.
الرافعي