منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - خيركم من تعلم القرآن وعلمه
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-12-30, 16:47   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)


اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



إذا وُجدت " اللام " في اسم " إنّ " أو خبرها وجب كسرها .


السؤال

لماذا تُبع لفظا " يشهد " ، و "يعلم" بـ "إن" كما في الآية الأولى من سورة المنافقون ؟

فعلى حدّ علمي أن الفعل "شهد" ، و " علم " لا يمكن أن يُتبعا بـ "إن" ، وإنما بـ "أن" تماماً كقولنا "أشهد أن" ، كذلك الفعل " قال" لا يُتبع إلا بـ "إن" كما في الآية الحادية عشرة من سورة البقرة "قالوا إنما.." .


الجواب

الحمد لله


أولا :

قال الله تعالى : ( إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ) المنافقون/ 1 .

كُسرت الهمزة من (إن) لتعلق الفعل باللام ، ولولا ذلك لوجب فتحها .

قال ابن مالك رحمه الله في " الألفية " (ص: 21) :

وكسروا من بعد فعل ٍ علّقا ** باللام كاعلم إنّه لذو تقى .

قال ابن عثيمين رحمه الله في شرحه على الألفية :

" فإذا علق الفعل باللام وجب كسر الهمزة ؛ لأنه متى وجدت اللام في خبرها أو اسمها وجب كسرها بكل حال. مثاله: " اعلم إنه لذو تقى "

ولولا وجود اللام في قوله : (لذو) لوجب أن يقال : اعلم أنه ذو تقى

قال الله تعالى : ( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ) محمد / 19، لكن لما علق الفعل باللام كسرت الهمزة ، قال الله تعالى : ( وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ) .

" انتهى من " شرح ألفية ابن مالك " لابن عثيمين (24/10) بترقيم الشاملة .

ثانيا :

إذا كان الكلام بعد فعل القول يحكي نَصَّ المَقُول بلفظه ، وَجَبَ كسْر همزة (إنّ) .

قال ابن مالك رحمه الله :

فاكسر في الابتدا، وفي بدء صله * وحيث "إن" ليمين مكمله

أو حكيت بالقول أو حلت محل * حال كزرته وإني ذو أمل

ومن ذلك قوله تعالى : (قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ) مريم/ 30 .

وقول الشاعر:

تُعَيِّرُنا أنّا قليلٌ عديدُنا
** فقلت لها: إنّ الكرامَ قليلُ

وتفتح همزة ( أنّ ) بعد القول إذا لم تقصد الحكاية .

قال الأشموني رحمه الله :

" "أَوْ حُكِيَتْ بِالْقَوْلِ"، نحو: قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ 4، فإن لم تحك بل أجري القول مجرى الظن وجب الفتح ، ومن ثم روي بالوجهين قوله "من الكامل":

أَتَقُولُ إِنَّكَ بِالْحَيَاةِ مُمَتَّعٌ ... "وقد استبحت دم امرئ مستسلم"

وراجع للفائدة إجابة السؤال القادم

والله تعالى أعلم .









رد مع اقتباس