إيَّاكَ أن تتزوجَ من أجل الزواج، لا لأنكَ تكبرُ والعمر يَمضي، فالعمر يَمضي سواء تزوجت أم اعزبا ولا لأنَّ كلام الناس عليك قد كَثر، فإنهم لا يَصمتونَ عنكَ حتى وإن وصلت للقمر ولا لأنّ الأهل يُلحّونَ عليك، فأنت من ستتزوج لا أهلك، فلماذا الخضوع للإلحاح ، والشأنُ شأنكَ وحدك و خاص بك؟! تزوج فقط حين تجد من يرضيك دينه، حينَ تجدُ نصفك الآخر الذي يُكملك، حين تجد فيه نفسك أو بعضا من نفسك، الذي تستطيعُ أن تريه مزاياكَ و كل عيوبك دون أن تخفي عن عَينيه شيء، دون أن تشعر بمثقال ذرة من خزي أو خجل.. الذي يُلَمْلِم خُيوط فكرك المبعثر، ويعيد لنفسك توازنها المفقود، وطمأنينتها التي فقدتها بسبب مَعمعمة الحياة. لا يُشترط أن يكون بينكما تطابق، يكفي أن يكون ثمة تشابه، إنه نصفك الذي يكملك لا انعكاساً لك، لا يُشترط أن يكونَ لكما نفس الاهتمامات، يَكفي أن تكون ثمة نافذة حوار بينكما. لا يهم أن يكونَ وسيماً أو جميلاً أو خفيف الظل، المهم و الأهم هو أن تراه أنت كذلك. هذا هو توأم الروح فابحث عنه، فإن ظفرت به فالزواج الزواج، وإلا فالعُزوبية لكَ شِعار، لحين إشعارٍ آخر.. ........ سلام