فكرتيني في الخنساء رضي الله عنها وأرضاها
لما فقدت أخوها صخر في الجاهلية
ولازال التاريخ يدون حزنها ومآثرها.
ورثائها له
وعندما فقدت أولادها الأربعة شهداء في غزوة مع رسول الله صلى الله عليه
حمدت الله على استشهادهم.
ماتشعرين به طبيعي إلى حد ما
وفضيلة لحد ما
إلا أن الشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده.
ماعليش تتحيري عليهم
وماعليش تساعديهم
لكن توصل درجة التفكير فيهم لحد عدم النوم وعدم الاستمتاع بالحياة
ولدرجة ممكن تفرطي في زوجك وبيتك
فهذا لا
الوسطية في الأمور هي اللي تخليك تحكمي على نفسك إذا كنت طبيعية أم لا.
كلما اقتربت من الأطراف كلما كنت غير طبيعية
سواء بالإيجاب
سواء بالسلب.
مهما كانت مشاكل إخوانك
لا أظن انها تصل لدرحة الكارثة
مما يعني مايوصلش بيك الحال للتخمام لكبير.
مشكلات الحياة مثل البهارات.
وفي بعض المرات من حكمة الله عزوجل أن نمر بابتلاءات وامتحانات
حتى نرتقي إلى أعلى.
ومراتب اعلى.
ما تحملبش روحك فوق طاقتها.
ساعديهم ووجهيهم
وكوني لهم مثلما أنت
لكن بعد دخولك لبيتك حاولي تفرغي ذهنك لزوحك وأولادك.
مايحتاج أنك تفكري فيهم ليل ونهار.
إذا كانو في مشكلة ماعليش
لكن إذا أمورهم تمام علاش تبقاي توهمي في نفسك.
علاش تدخلي في الأوهام
كل هذا من تلبيس إبليس.
حتى تبقاي حزينة
وحتى ماتشوفيش الراحة.
ويبقى الهم يجيب الهم
والحزن يحيب الحزن.
لازم تغلقي المنافذ على نفسك من هذه الوساوس.
تعوذي بالله من الشيطان الرجيم
ووكلي أمرك وأمرهم لله.
مهما أحببنا الناس
ومهما حملنا في أنفسنا همومهم ومشاكلهم فلن نعدو أن نكون بشر
بطاقة محدودة.
ماتحمليش روحك فوق طاقتها.
وكوني ذكية في التعامل مع حبك لإخوتك.
حبرتك وهمك عليهم من نبل أخلاقك.
لكن ماراناش حابين نخسروك من خلال شدة هذا الحب الذي قد يدخل
بك في متاهات كثيرة.
فيرهقك نفسيا وجسديا
ويكون على حساب عواطفك نحو زوجك واهتمامك به.
ربي يوفقك ويصلح حالك ويهديك سواء السبيل.