حقا لو يبدأون بإحصاء جرائم فرنسا في الجزائم لما أمكنهم الإلمام و الإحاطة بها كلها .. فمن كثرتها ذهب الكثير منها طي النسيان لعدم تأريخها رسميا و تسجيلها.
في مرحلة الثورة التحريرية لوحدها سجل مليون و نصف مليون شهيد في سبعة سنوات و نصف السنة .. و حتى هذا الرقم (مليون و نصف المليون) مع الإكتشافات الدائمة للرفات الجديد للشهداء أصبح الرقم قديما و غير محيّنا فالمختصّون يجزمون أن العدد الحقيقي يذهب إلى حدود 02 مليون شهيد ضحايا فترة حرب التحرير لوحدها .. لأن العدد الحقيقي لضحايا همجية الإحتلال الفرنسي منذ الإحتلال سنة 1830 هو يفوق العشرة (10) ملايين كضحايا القتل المباشر بالرصاص و السيف و الذبح و الحرق و المجازر الجماعية .. ثم توجد عمليات القتل بطرق غير مباشرة (إعتماد سياسة الأرض المحروقة، التهجير القسري المستعجل ، طرد الأهالي من أراضيهم و بيوتهم و سلب ممتلكاتهم و تهجيرهم و تجميعهم في محتشدات في العراء في السبخات و الأراضي القفار و الصحراوية و إجبارهم على الأعمال الشاقة و التجويع و التسبب لهم في الأوبئة و الأمراض ثم تركهم يموتون بسبب ذلك مع حرمانهم من أي وسيلة لتجنب ذلك .. تجهيلهم و طمس هويتهم و ثقافتهم و نمطهم المعيشي .. إلخ) مما تسبب كل ذلك في موت الملايين و الملايين عبر الأجيال على امتداد 132 سنة ، دون نسيان الآثار المدمرة للتجارب الذرية و النووية و التي لايزال بسببها يموت عشرات الآلاف المؤلفة من الناس و خاصة المواليد الجدد و ولادتهم بتشوهات خطيرة مع إصابة الكثيرين بأمراض مهلكة بسبب الإشعاعات .. هذا بالإضافة إلى آلاف الضحايا و المعوقين بسبب الألغام التي تحصدهم لغاية اليوم و المزروعة في عدة مناطق من الوطن خاصة بالقرب من الحدود (للعلم فرنسا الديمقراطية و العدالة و الأخوة و المساواة ترفض لغاية اليوم تسليم خرائط زراعة الإلغام) .. و يوجد الكثير مما لا يسع الإلمام به هنا من جرائم فرنسا في الجزائر و في غير الجزائر
بالمحصلة نجد أن فرنسا قد قتلت في الجزائر لوحدها ما يفوق 20 مليون نسمة على امتداد 132 سنة .. فالمليون و نصف المليون شهيد يمثل الجزء الظاهر فقط من الجبل الجليدي .. فبعد هذا من هم أكابر المجرمين و الإرهابيين عبلا التاريخ ..؟؟؟؟؟