منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - كيف أعرف أن زوجتي تحبني ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-09-24, 00:28   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
rycerz
فَـارِسُ الكَـلِـمَـة
 
الصورة الرمزية rycerz
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم، ...

إن الذي يؤمن بالحب الأسطوري هو ساذج و ضائع بهذا الخصوص، فالواقع حسب رأيي هو كما يلي :

أولا أبدأ و أذكرك أن المرأة في العموم مخلوق ضعيف .. و الضعيف لا يعطي شيئا إن لم يتحصل على شيء عزيز عليه ، و أحوج شيء تحتاجه المرأة هو الإحساس بالأمان .. و الأمان لا يمكن أن يوفره إلا من كان قويا أمينا ... كيفية و ماهية الأمانة شيء معروف ... وأما القوة بالمعنى الحرفي هي : الصلابة الجسدية و الصلابة النفسية.

... و الآن كيف على الرجل أن يكون قويا ؟؟

- الصلابة الجسدية لا يعني بالضرورة أن تكون مثل مقاتلي الكاتش أو كمال الأجسام ، و إنما أقصد أن يكون الجسد ذكوري (أي كما يقال وقفة راجل) ، أن لا يكون مائع و طري و مترهل (كما يقال مطلوق و مرخوف) .. و هذا الأمر يتسبب فيه أحد ثلاثة أمور أو كلها : عدم ممارسة الرياضة أو الأعمال اليدوية لمدة طويلة جدا، الأمراض العضوية المؤلمة و المتعبة، الحالة النفسية المزمنة المتردية و القاهرة التي تنعكس على شكل و مورفولوجية الجسد مثل الخوف و الذل و القهر و الحزن ... إلخ، فتظهر الشخص بشكل ضعيف الشخصية و مقهور.
و حتى تعدل و تصحح وضعيتك الجسدية عليك أن تعالج أو تقضي على مسببات تلك الأعراض المذكورة و مصادرها.
مع التنبيه إلى أن الصلابة الجسدية هي عامل مهم في تكوين الصلابة النفسية.

- الصلابة النفسية (قوة الشخصية) تتمثل في قوة العزيمة و الجلد و التحمل ، و التحكم في التفاعلات و الإنفعالات النفسية و العاطفية، أي التعامل مع المواقف برزانة و ثقة في النفس (مع وجود هيبة تفرض إحترام الآخرين لك) ... و في المعاملة الإجتماعية يجب تأكيد الهوية الذكورية حركيا و سلوكيا و ذهنيا و صوتيا ... إحذر التصرفات الصبيانية و الطفولية التي قد تصدر عن لا وعي و دون إنتباه (بسبب التكوين الأصلي منذ الطفولة) ... فتلك الفتاة لا يمكن أن تكون أمك أبدا و لن تستسيغ أبدا أن تلعب معها دور الصبي الذي يبحث عن حنان الأم .. الرجل يبقى رجل، ليس إلى جانبه أي عذر، فهو لا يشتكي و لا يحتاج إلى من يطمئنه أو يواسيه .. و لا ينتظر شيئا، فهو في حرب و مشاق إلى الممات لتوفير الأمن الإجتماعي إلى جانب واجبه في توفير الأمن النفسي و العاطفي لزوجته و أسرته (هذا هو الواقع) ... دعك من المثاليات فإنها تسبب لك الإعاقة في تكوين حياتك و حل مشكلاتك اليومية.

لا تصدق الترهات و قصص الحب، فالواقع شيء آخر تماما ، بدون هذين العنصرين (الصلابة الجسدية و الصلابة النفسية) لا يمكن للمرأة أن تحبك .. ليس لأنها لا تريد و إنما لأنها لا تستطيع ، و هذا الأمر هو سلوك طبيعي في المرأة.
بدون هذين العنصرين ستكون محظوظا إن لم تكرهك ... أما أن تحبك فلا تحلم.

ثم بعد كل هذا يأتي الأمر الفاصل و هو ميول القلب ، و هذا الأمر ليس بيد العباد. .. و الطيور على أشكالها تقع.

في النهاية ... على الرجل قبل الزواج أن يترك أولا للمرأة حرية أن تريده أو لا تريده، ثم يحزم الأمر هو بنفسه في أن يقبل بها أو لا يقبل ، أما بعد الزواج فعليه أن يحافظ على حبها له (المودّة) بالمعاملة الإنسانية و القيام بواجباته كرجل و زوج.

أما إذا كانت المرأة مريضة و مختلة نفسيا (و ما أكثرهن)، فدعك منها ... لأنك مهما كنت و مهما فعلت فأنت تلاحق سرابا.


--

في الأخير أشير إلى أن هذا ماهو إلاّ تلميح بالمختصر المفيد يحتاج من أجل الفهم للتركيز بنظر واسع و بعيد ... و لو يتم التكلم في هذا الموضوع بشكل وافي و تحليل مستفيض فإنه لن يكفي كتاب.










رد مع اقتباس