اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قنون العربي
السّلام عليكم.
أبدأ من الشّطر الأول...الإنجاب اختياري.
كان العرب في جاهليتهم يقتلون أولادهم خشية الفاقة، وخصوصا البنات منهم، فوعظهم الله في ذلك وأخبرهم أن رزقهم ورزق أولادهم على الله حيث قال:{وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ غ– نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ غڑ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا}.
ثم لجأ العرب الى العزل بعد نزول الآية فبلغ ذلك النبي فَقَالَ : (ذَلِكَ الْوَأْدُ الْخَفِيُّ) . وهذا يدل على كراهته جداًّ .
وعليه فالإنجاب متروك لمشيئة الله.
الشّطر الثّاني:التّربية واجبة فالحكمة تقول:(داعِب ولدك سبعًا ، وأدِّبه سبعًا ، وعلِّمه سبعًا ، ثم اترك حبله على غاربه) .
وينبغي هنا التّنبيه على أن قوله : (ثم اترك حبله على غاربه) يمكن فهمه فهما خاطئا ، فالأولى هو منح الأبناء استقلالية في قرارات حياتهم الاجتماعية والعلمية والعملية ، وعدم التّسلط عليهم كي لا يعود ذلك بالفساد إليهم ، ثمّ ليس معنى ذلك إهمال الأبناء وعدم توجيه النّصح لهم .
والله أعلم.
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم زميلي القدير العربي ...
بالنسبة لتوضيحك في شطره الأول أتفق معك تماما فيه، مع أني قصدت ذلك الأمر في وقتنا الراهن
وما جُلِب عليه من تطورات وتصورات وغيرها مما ساهم في تلك النظرة لمسألة الإنجاب ثم مسألة التربية ...
أما الشطر الثاني ... فأختلف مع بعض ما أوردته فيه خصوصا مسألة "عدم التسلط " وكذا ما ذكرتهبخصوص "النصح" ...
فليت الأمر توقف هنا على هاتين فقط ... ولا يمكننا تصور أن يتوقف الأمر عندهما فمهما كان الأب
متسلطا أو غير متسلط فالدهماء فيهما معا وكذلك أمر النصح ...
لعلك تدرك أن في هذا الزمن الذي نحن فيه غابت الكثير من القيم الإجتماعية وغاب معها دور الأسرة في بناء
الأجيال ثم بُعد وإبتعاد مناهج التدريس على تلك القيم وربطها بأمور لا علاقة لها بالشق الثاني من التعليم وهو التربية ...
فمثلا عندما ينشأ الطفل في أسرته بعيدا عن الأخلاق الدينية القويمة، ثمّ يَعبر بذلك إلى المدرسة التي أصبحت بمناهجها
أقلُّ تأثيرا في هذا الطفل وتواصل عدم وجود وازع ديني أخلاقي تربوي لبناء شخصية هذا الطفل ...
فما ستكون النتيجة في رأيك؟
جزيل الشكر والتقدير لكم