اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الجزائر11
السلام عليكم
شكرا على الموضوع المهم
كان السلف الصالح ينجبون الأولاد من أجل التقرب إلى الله عز وجل ومن أجل أن يكونوا ذخرا لهم بعد مماتهم ، لذا رغب صلى الله عليه وسلم في التناسل والتكاثر ولقد صح من حديث أنس بلفظ: (تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم يوم القيامة.) أخرجه ابن حبان، وذكره الشافعي
ومن هذا المنطلق لا يكون الإنجاب اختياريا بل ضروريا وواجبا عند المسلمين
وأما عن التربية فقد حرص الإسلام عليها حرصا شديدا وأمر الوالدين بحسن تربية أبناءهم وتنشأتهم على مبادئ الإسلام وأخلاقه الحميدة ففي حديث صحيح رواه الإمام مسلم وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال  إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة،إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)
ففي الحديث إشارة إلى التربية الإسلامية الحسنة للولد الصالح الذي كان ذخرا لوالديه
فالإنجاب واجب والتربية إجبارية في الإسلام لعمارة الأرض وخلافتها ، فهما متلاصقان لا ينفك أحدهما عن الآخر
أما الكلام السوقي الفارغ فهو يعارض سنن الأنبياء والمرسلين ( يولد ويطيش أو يرمي للشارع ) المشكل ليس في الانجاب بل في طريقة التنشئة والتربية الصحيحة التي رسمها الإسلام لا الغرب .
ا
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولا بارك الله فيكم أخي ابن الجزائر على الرد القيّم والإشارات البهيّة والكلمات النديّة
حول حرص الإسلام على التربية والتنشئة الحسنة ... وبعد :
ربما أعرج هنا إلى حيث ما انتهيت إليه أخي الكريم ...
ألا وهي "الطريقة" والسبيل الذي يجب أن ينتهجه الأبوين لبث أحسن وأفضل تنشئة لأبنائهم،
والمشكل لا يقف عند هذا الحد بل يمتد من الأبوين وإلى المجتمع ككل ...
إذن السؤال المطروح كيف لهؤلاء مجتمعين (الأبوين والمجتمع)
أن يجعلوا من هذا الابن أو تلك البنت صالحة تدعو لأبويها وتدعو لدينها وتعض عليه بالنواجذ ...
فهنا مربط الفرس ...
أما الإنجاب فلا خلاف فيه ولا مشكل بخصوصه فهو أمر مفروغ منه
وهو لازم ملزم للاستمرار وللمستقبل وكذا الحفاظ على هذا المستقبل
ولكن يجب ردفه لما بعده أي التربية الحسنة لبناء مستقبل أحسن مما هو عليه أو مساو له على الأقل ...
بارك الله فيكم وجزيل الشكر على الرّد القيّم