منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - خطر القومية البربرصهيونية على الاسلام
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-08-31, 13:53   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
عبد القـادر
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

لماذا الكاهنة قاتلت البربر و لم تقاتل الرومان ( البيزنط ) قبلهم ? ان كانت تملك جيشا ضخما جاهزا للقتال فلماذا لم تسر به نحو البيزنط لطردهم من أرضها ?

الجواب عند ابن خلدون فقد ذكر في الجزء السابع من ديوان المبتدأ و الخبر الصفحة 12 على أن الكاهنة كانت خادمة للرومان و هي دافعت عن الرومان بعد هزيمتهم على يد العرب فثار غضبها ليس الا فقال ابن خلدون :
الخبر عن الكاهنة و قومها من زناتة و شأنهم مع المسلمين عند الفتح : كانت هذه الأمة من البربر بأفريقية و المغرب في قوة و كثرة و جموع و كانو يعطون الافرنجة ( الاوروبيون ) بأمصارهم طاعة معروفة و ملك الضواحي كلها لهم و عليهم مظاهرة الإفرنجة مهما احتاجوا إليهم و لما أطل المسلمون في عساكرهم في افريقية للفتح ظاهروا جرجير في زحفه اليهم حتى قتله المسلمون و انفضت جموعه و افترقت رياستهم و لما اشتغل المسلمون في حرب علي و معاوية و أغفلوا أمر افريقية اجتمعت البربر على كسيلة كبير أوربة و زحف اليه بعد ذلك زهير بن قيس البلوي قهزمه و ملك القيروان و بعث عبد الملك حسان بن النعمان في عساكر المسلمين فهزموا البربر و قتلوا كسيلة و استرجعوا القيروان و افترقت رايةس البربر في جموعهم و كانت زناتة أعظم قبائل البربر و كان موطن جراوة منهم بجبل الاوراس و رياستهم للكاهنة و كان قتل عقبة بن نافع قبلة جبل الأوراس باغرائها لبرابرة تهودا فلما انقضى أمر البربر و قتل كسيلة رجعو إلى هذه الكاهنة بمعتصمها من جبل الأوراس و قد انضوى لها بنو يفرن و من كان بافريقية من قبائل زناتة و سائر البتر فلقيتهم بالبسيط أمام جبلها و انهزم المسلمون حتى أخرجتهم من افريقية و انتهى حسان إلى برقة حتى جاءه المدد من عبد الملك فزحف اليهم و فض جموعهم و أوقع بهم و قتل الكاهنة و اقتحم جبل الأوراس و استلحم فيه زهاء مائة ألف ..
شرح بعض المفردات :
ظاهروا : تعني وقفغوا معهم و ساندوهم .
استحلم : أحاط باعدو و فتك به
يشير ابن خلدون صراحة أن انتفاضة البربر لم تكن من أجل الأرض أو الهوية أو الدين بل من أجل أن المسلمون غلبو الأفرنج أسياد البربر فغضب البربر لذلك و سعوا للإنتقام لكن الله أتم نوره و الحمد لله و انتشر الاسلام في كل بقاع شما افريقيا إلى الأندلس .