السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مرحبًا بالأخت الكريمة
من الملاحظ يا أختي الفاضلة أننا حينما نخرج و نضرب عرض الحائط تقاليدنا و تعاليم الدّين الإسلامي نُصبح في ورطة حقيقية
و ها أنتِ الآن و أهلك متموضعون في مفترق الطُّرق نتيجة خطأ منك أوّلاً ، و هذا بسبب التواصل مع هذا الشّاب دون عِلم أولياء أمرك و لو كان بطريقة غير مباشرة ، و بالتّالي أصبحتي في حرج حينما علمتي بأمر رفضهما هذا الشاب دون عِلمهما .
الموقف المحرج هو كيف يُمكن لك إخبار والدتك بالأمر ، و كيف ستواجهين سؤالها عن كيفية وصول هذا الخبر إليك ، حتمًا ستكونين في دائرة الشّك من طرف الوالدان بأنّك على إتّصال مع هذا الشاب و لو كان الأمر عكس هذا .
الآن بالتحديد لا يُمكن التكهُّن بردّة فعل والدك حينما تخبرينهم بالأمر ، و المشكلة هو حينما يعلم و يغضب و يزداد تشدُّدًا و تمسُّكًا في رفضه لهذا الشاب و بالتالي قد تتحمّلين تبعات هذا الأمر لوحدك .
و الصّواب يا أختي ، و خذيها نصيحة منّي لكِ و لغيرك هو حينما يتقدّم لكم شاب لسؤالكم عن الخطبة و قبل تكوين علاقات معه أن توجّهوه لدق باب منزلكم ، و من بعد هذا كل شيء يسير بيُسر دون الوقوع في مطبّات مثل هذه
نصيحتي لك يا أختي ألاّ تفتحي هذا الموضوع أمام الوالدان خشية ما تمّ ذكره سابقًا إلاّ إذا كانت المبادرة منهما ، و إن كان حقيقتًا قد تمّ رفض الشاب بسبب أنّه لم يكوِّن نفسه بعد فيجب عليه تحقيق هذا المطلب و يُعيد التقدُّم للوالد لطلب خطبتك ، و تبقى المشكلة التي ستتحمّلينها و تكوني مسؤولة عن قرارك أنتِ فقط هو إنتظار هذا الشاب إلى حين تكوين نفسه و خطر تبديل رأيه في خطبتك أو الرّفض مرّة أخرى من طرف الوالد .
بالتوفيق