الأربعاء30 شعبان 1439من الهجرة النّبويّة
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
هل يا ترى بعد هذه العلاقـة سوف تتعرّف على أخرى ولا تصارحها بما تشعر فإذا قالت لك عمري و وأحبك و و...آه ستـتذكر يجب أن تتخلص من هذه العلاقة !
أنت لم تندم وهي ليست "نية وعاقلة بزاف" في أعماق قلبك بل هي مجرد مغفلـــة ذهب جمالها وبريقها بعد أن أصبحت ملك يديك وكفى دليلا على هذا تعبيرك بالملل " مللت"
هكذا بعض الناس يرون كل شيء ليس في متناول أيديهم ذا قيمة لكن قيمته تتلاشى بمجرد حصولهم عليه
هذه الصداقات في المواقع وفي غيرها صداقات لا معنى لها المقصود منها في الغالب الفضول والتسلية وإشباع الرغبات ولكن الناس في غفلة عظيمة جدا
ثم اقرأ عن حقيقة الندم وكيف يسعى العاقل لتصحيح الخطأ والاعتراف به متحمّلا نتائج ما اقترفت يداه ..لا يجلس جلوس الزعماء ويضع شروطا لما يحب أن يسمع وما لا يحب ،بالله عليك متى كانت النصيحة ثوبا يُطلب على المقاس؟
ويالك من طيّب القلب إذ لا تريد إحداث ضرر ؟ أو لا تدري أنّ الضرر قد وقع فعلا ..
الضرر يبدأ بالعبث في هذه العلاقات والتهاون فيها وتسميتها صداقة او معرفة أو دردشة ، لا بل بمجرد التفكير بجوازها، إذ لا يوجد شيء كهذا لا شرعا ولا واقعا فهو في الشّرع محرّم وفي الواقع يكفي دليلا حالك ومللـــك منها.
فعليك بتصحيح أفكارك أولا واعتقاد أن هذه الصداقات بين الرجال والنساء محرّمة شرعا وأن الله لا يرضى عن مثل هذه المراسلات والمحادثاث وهي طريق موحلــة موحشة شائكة ومن خرج منها سالما لا يدري أنه أصابته سهام المعصية وهو دين في ذمته كما كان يلعب بأعراض النّاس ليأتينّ من يلعب بعرضه وهو يرى ملأ عينيه
فاقطع علاقتك بها وبغيرها هداك الله وإياها.
أتمنّى لك التّوفيق