منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز 【✿】مواعِظٌ حِسانْ بِشهْرِ رمضانْ ‖ مجْلِسْ ❶【✿】
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-05-15, 16:19   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي



3.عــــــادة

المنّ والأذى الذي يتبعُ الصّدقة، من مبطلات الأعمال الصّالحات.
فالمنّ أيّتها الأخوات هو أن نعدِّدَ ما به أنْعمنا على غيْرِنا،
ونذكّرهم بما لهُم أعطيْنا، والأذى هو أن نسيء القول إليهم
من خلال توبيخهم، بسبب لجوئهم للسّؤالِ عن حاجتهِم..


حيث نجد للأسف من يتصدّقونَ ويتبعون صدقاتهم بالمنّ والأذى،
متناسينَ قوله تعالى:


[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي
يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ
صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ
مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ
] {البقرة:-264}


وعليه أخواتي الكريمات، أذكّركُنّ ونفْسي، أنّه لا يجب أن نفكّر
في التصدُّق فقط للتخلُّصِ ممّا فاضَ لدينا من أكلٍ أو لِبْسٍ،
أو من أجلِ التّباهي بما لدينا، والتّكبُّر على من تصدّقْنا عليهم،
والإساءةِ إليهِم إشعارا لهم بالذلّ!

بل علينا أن نتصدّق على السّائلِ المُحتاجِ لغايتين نبيلتين أساسيّتين،
هما:
إرضــاءُ الخالِق
و
مساعدة المحتاجينَ

بقلبٍ مُقبِلٍ على ما يبسُطُ الوُدَّ والإخاء،
ويُحيي روحَ التّضامُن.

وطوبى لمن سخّرَ الله له من يقبل صدقَته، لينالَ أجرَ صدقتِه





4.عــــــادة


عادةٌ سيّئةٌ، تغرق فيها بعضهنّ ممّن يُجِزنَ لأنفُسهِنّ اغتياب الآخرين،
فينتهجن سبيل التّشهيرِ والطّعنِ ويتناولْن عيوب غيرهنّ،
فيملأ الهمزُ واللّمزُ سهراتهنّ، ويتعكّرُ به صفو مجالسهنّ والعياذُ بالله.
والغيبةُ كبيرةٌ من كبائِرِ الذّنوبِ حذّرنا الله منها في قوله:


[وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا][الحجرات:12]

ولا يحذّرنا الخالقُ جلّ وعلا إلاّ من أمْرٍ بهِ سوءٌ ومضرّةٌ لنا
ولإخوانِنا المسلمين.


فالاغتيابُ الحاصلُ بين أفراد العائلة على سبيل الذّكرِ، قد يؤدّي
إلى انقطاع صلة الرّحمِ والثّقة وغياب الاحترام بينهم، في حال
افتُضِحَ أمرُ الشّخص الذي اغتاب غيره..


ووردَ عن المُصطفى صلّى الله عليه وسلم قوله: (أتدرون ما الغِيبة؟)،
قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: (ذكرك أخاك بما يكره
قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال:
(إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهَتَّه). رواه مسلم.


فلا يجوز أيّتها الأخوات أن نذكر إخواننا بما يكرهونَ، أو نصِفهُم
بما فيهم من نقائِص، ولو كان من بابِ المزْح.


ولمَن شاركَت شخصا يغتابُ غيره، ولو من خلال الاستماع إليه
اعتُبِرَت مثله، ووجب عليها هَديَه بالنّصح وتحذيرُه من مغبّةِ ذلك.
وإن لم يمتثِل فعَليها هجْر مجلِسِ الغيبة، فتتجنّب ما يُذكَرُ فيها من سوءٍ.



أختاه، رمضانُ فرصتُكِ للتّوبةِ فاحذري أن تصوميه وتقوميه
وتختمي القرآنَ وتتصدّقي وبعد كلّ هذا البذل الطيِّبِ
يأخُذُ حسناتك من اغتبتِه !!




5.عــــــادة

أختي الكريمة،
شُكرُكِ للمحسنِ إليكِ من كرمِ أخلاقِك،
وعدم شُكرهِ بخلٌ في حقّهِ، وتقصيرٌ منكِ

كيف وهمّه مساعدتكِ ومقاسمتكِ ممّا أنعم الله عليه،
وإدخال البهجة على قلبِك..!


فكلمةُ الشُّكرِ اعترافٌ وتقديرٌ للجميل، ومحفِّزةٌ للبذل والعطاء،
تنشُرُ المحبّة وتوطّدُ العلاقات.

بل وشُكرُ النّاسِ شُكرٌ لله الذي سخّرهُم لمُساندتنا وقت الحاجة.

فتأمّلي قولَ نبيّنا الكريم: [من لا يشكُرِ النّاسَ لا يشكرُ الله]
وقوله عليه الصّلاة والسّلام:
[من صنع إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له
حتى تروا أنكم قد كافأتموه
]

وستُدركينَ حتما فضْلَ شُكرِكِ لِمن أحْسَنَ إليكِ -ولو بأبسطِ نصيحةٍ-
فقولي فقط:





وبِدوري أقولُ لكلِّ أختٍ حضَرَت مجلسي البسيط:
































آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2018-05-17 في 04:11.
رد مع اقتباس