السؤال :
امرأة قادمة من مصر إلى السعودية يوم 7/12/1428
وتريد الحج إلا أنها تريد جدة قبل الحج للقاء زوجها القادم
من جنوب المملكة :
والسؤال : ما الحكم لو حصلت هناك عشرة زوجية
( في جدة ) ما الأحكام المترتبة على ذلك ؟
السؤال الثاني : من أين تحرم يوم التروية للذهاب إلى الحج؟
الجواب :
الحمد لله
إذا كان الأمر كما ذكرت ، فأمامها خياران ، تفعل الأنسب لها :
الأول وهو الأفضل :
أن تحج متمتعة ، فتنوي العمرة عند مرورها بالميقات ، وتأتي جدة وهي محرمة فلا يعاشرها زوجها ، ثم تذهب إلى مكة ، فإذا فرغت من عمرتها قصرت من شعرها ، وتحللت ، وجاز لزوجها معاشرتها إذا لم يكن محرما .
ثم في اليوم الثامن (يوم التروية )
تحرم بالحج من مكانها سواء كانت في مكة أو جدة .
الثاني : أن تأتي جدة من مصر دون إحرام ، ولزوجها معاشرتها في هذه الحالة ما لم يكن محرماً ، ثم إذا أرادت الحج ذهبت إلى ميقاتها ، [ رابغ ] لتحرم منه بالحج .
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
من تجاوز الميقات عالماً عامداً لكنه أراد الراحة، مثلاً: تجاوز ميقات قرن إلى الشرائع ؛ ليرتاح عند أقربائه ، ثم يرجع إلى الميقات ويحرم منه، وهو يريد نسكاً، هل يأثم بهذا التجاوز أم أن الأمر فيه سهولة؟
الجواب:
"لا ، الأمر فيه سهولة
يعني: الأفضل ألا يتجاوز الميقات حتى يحرم، ويمكنه أن يستريح عند أقاربه وهو محرم، والناس لا يرون في هذا بأساً ولا خجلاً ولا حياء، لكن لو فعل، وقال: سأذهب أستريح الآن، وأرجع إلى الميقات وأحرم منه؛ فلا حرج.
السائل: تكون مدة أسبوع؟
الشيخ: ما هناك مانع أبداً، المهم أنه يتجاوز الميقات ونيته أن يرجع ويحرم منه.
السائل: يلزمه أن يرجع إلى الميقات الذي تجاوزه.
الشيخ: يلزمه أن يرجع إلى الميقات الذي تجاوزه.
السائل: بعُد أم قرُب؟ الشيخ: سواء بعد أم قرب " انتهى
من "لقاء الباب المفتوح" (93/26).
وليعلم أن المُحْرم بحج أو عمرة يحرم عليه الجماع ومقدماته
والله أعلم .