السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيّاِكِ الله ونسأل الله أن يثبّتك على الدّين والعفاف
عليكِ أن تعلمي أنّ تلك العلاقات بين الشّباب والفتيات تقود إلى خراب المجتمع حتّى لو تزوّجا ففي آخر المطاف، فأنت لاتعلمين مدى الضطّراب الذّي سوف يعيشانه تحت ذلك السّقف الذّي لطالما تمنيّا أن يجمعهما..
كوني على يقين بأنّ القلوب بيد الله وحده ومتى ما علّق شخص قلبه بشخص آخر في الحرام سوف يناله نصيب من العذاب الدّنيوي، صدّقيني -وهذا من واقع ماتتكلم به الفتيات اللواتي جرّبن المصاحبة- كلّ من تزوّجن بتلك الطّريقة سيعانين بعد الزّواج من تهميش الزّوج، أي أنه سيجعله من تلك الفتاة آخر أولويّاته في حياته، كما سيعيّرها في كل لحظة بأنّها تعرّفت عليه وأنها ليست أهلا للثّقة فأي حياة زوجيّة هذه؟
يكون متلهّفا للكلام معك يوميا عبر الهاتف و عبر الفايسبووكـ وما شابه
لكنّك ستفقدين ذلك الإهتمام كليّا بعد الزّواج
حتى تشعرين بأنّك مجرّد قطعة جماد في بيته
أكثر من يتضرّر من تلك العلاقات هي الفتاة، فلا تذبحي عفتك بسكّين اليأس من عدم الزّواج..
الأصل في الإنسان المؤمن أيّتها الفاضلة أن يستخير الله تعالى وأن ينتظر الفرج، فمن حقّك أن تتزوّجي وأن تحلمي بانشاء أسرة وهذه فطرة في الأنثى، لكن لا تنسي أن فطرة الأنثى أيضا أن تبقى نقيّة عفيفة ومنتظرة لهديّة ربّها..
فلاتقنطي من رحمة الله، سيعطيك الله بقدر ظنّكِ به..
أمّا سؤالك من أين ستظفر الفتاة بعريس فلم أجد جوابا خيرا من قوله تعالى: "وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ" فهل لديك شكّ في وعدِ الله تعالى لعباده؟؟
هذه الفتاة التّي قالت بأنّها ظفرت بعريس، لا أحد منّا يعلم كيف تعيش مع هذا العريس، فقد سبق وأخبرتكِ أنّه حتّى لو تعرّفت الفتاة على الشّاب لمدّة خمس سنوات مثلا ثمّ تزوّجا سيصطدمان بعيوب بعضهما البعض هذا إذا ما زال أساسا بينهما الاحترام..
أنتِ عاقلة ووصلت لسنّ 26 ولم تقومي بعلاقة مع أيّ أحد، أنا أحيّي فيك هذا المبدأ وأسأل الله الثبات لنا ولكم
أثبتي حتى يأتي اليوم الذّي تجدين من يعاملك كملكة وجوهرة مصونة ولا تستمعي لكلام من هبّ ودبّ..ولكِ أن تتأكّدي من هذا بتتبّع أخبار الطّلاق و المحاكم واسألي نفسك كيف بدأت قصص هؤلاء وكيف انتهت!
وفي الختام أقدّم نصيحة لأخواتي المؤمنات: لا تجعلي من نفسكِ سلعة رخيصة، فأنت امرأة مسلمة شريفة عفيفة كرّمكِ الله تعالى وجاء الإسلام بحقوقكِ متزوّجة كنتِ أم لستِ متزوّجة
وفّق الله الجميع للخير والفلاح