منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أحكام المساجد
الموضوع: أحكام المساجد
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-04-27, 06:41   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال :

السلام عليكم ، أود معرفة ما هي المعايير التي يتم
اختيار المسجد عليها ؟

بمعنى آخر ما هي الأحوال الضرورية التي يجب أن تتسم بها الحجرة لتصبح مسجد ؟

و لو كان المكان لا يتسم بمعيار من المعايير و لكن تقام الخمس صلوات في هذا المكان بانتظام

فهل هي كالصلاة في البيت


الجواب :

الحمد لله

المسجد هو المكان المهيأ للصلوات الخمس دائما ، والموقوف لذلك .

والمكان يصير مسجدا :

بالإذن العام للناس بالصلاة فيه ، سواء صرح بأنه وقف لله أو لم يصرح بذلك ، عند جمهور العلماء خلافا للشافعية .

وينظر : الموسوعة الفقهية (37/ 220).

قال ابن قدامة رحمه الله :

" ويصح الوقف بالقول والفعل الدال عليه مثل أن يبني مسجدا ويأذن للناس في الصلاة فيه ، أو مقبرة ويأذن لهم في الدفن فيها ؛ لأن العرف جار به ، وفيه دلالة على الوقف فجاز أن يثبت به كالقول ، وجرى مجرى من قدم طعاما لضيفانه " انتهى

من "الكافي" (2/ 250) .

والمسجد يخرج عن ملك صاحبه
لأنه وقف ، فلا يجوز له أن يبيعه .

وهناك مصليات تقام في الإدارات والمدارس ، لا تأخذ حكم المسجد ؛ لكونها غير موقوفة ، فلم تخرج عن ملك أصحابها ، ولعدم إقامة الصلوات الخمس في أغلبها .

جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (5/ 169) :

"ما الفرق بين المسجد والمصلى ؟ أعني بذلك : هل تحية المسجد واجبة في المصلى أم خارجة عن حكمه ، أو هي على سبيل الاستحباب والندب ؟

فأجابت :

المسجد : البقعة المخصصة للصلوات المفروضة بصفة دائمة ، والموقوفة لذلك ، أما المصلى فهو ما اتخذ لصلاة عارضة ؛ كصلاة العيدين أو الجنازة أو غيرهما ، ولم يوقف للصلوات الخمس ، ولا تسن تحية المسجد لدخول المصلى

وإنما تسن لدخول المسجد لمن أراد الجلوس فيه ، ويأتي بها قبل أن يجلس لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين)

متفق على صحته .

وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى .

الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الشيخ عبد الله بن غديان ... الشيخ صالح الفوزان ... الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ... الشيخ بكر أبو زيد .

وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

عن الفرق بين المسجد والمصلي ؟ وما ضابط المسجد ؟

فأجاب :

"أما بالمعنى العام فكل الأرض مسجد
لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً) .

وأما بالمعنى الخاص فالمسجد :

ما أعد للصلاة فيه دائماً وجعل خاصاً بها سواء بني بالحجارة والطين والإسمنت أم لم يبن

وأما المصلى فهو ما اتخذه الإنسان ليصلي فيه ، ولكن لم يجعله موضعاً للصلاة دائماً ، إنما يصلي فيه إذا صادف الصلاة ولا يكون هذا مسجداً

ودليل ذلك أن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يصلي في بيته النوافل ، ولم يكن بيته مسجداً ، وكذلك دعاه عتبان بن مالك إلى بيته ليصلي في مكان يتخذه عتبان مصلى ولم يكن ذلك المكان مسجداً .

فالمصلى ما أعد للصلاة فيه دون أن يعين مسجداً عاماً يصلي فيه الناس ويعرف أنه قد خصص لهذا الشيء " انتهى

من "فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (12/ 394) .
فتحصّل من ذلك أن المسجد ما اجتمعت فيه الشروط الآتية :

1- ما كان موقوفا ، وخرج عن ملك واضعه .

2- وأُذن فيه بالصلاة إذنا عاما
أي لم يمنع أحد أراد الصلاة فيه .

3- وأعدّ لإقامة الصلوات الخمس على الدوام .

والله أعلم .









رد مع اقتباس