منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - قصيدَة "العِلم" للإمــام أفلح بنُ عبد الوهّاب -كاملة-
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-04-20, 16:43   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ندوشةة
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ندوشةة
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24 قصيدَة "العِلم" للإمــام أفلح بنُ عبد الوهّاب -كاملة-

قال الشاعر أفلح بنُ عبد الوهّـاب في قصيدته للعلم :

العلم أبقى لأهل العلم آثاراً *** يريك أشخاصهم رَوحا وإبكاراً
حيٌ وإن مات ذو علم وذو وَرَعِ *** ما مات عبدٌ قضى من ذاك أطوارا
وذو حياة على جهل ومنقصةٍ *** كميت قد ثوى في الرمس أعصاراً
لله عصبة أهل العلم إن لهم *** فضلاً على الناس غُيابا وحُضاراً
العلم علمٌ كفى بالعلم مكرمةً *** والجهل جهلٌ كفى بالجهل إدبار
العلم عند اسمه أكرم به شرفاً *** والجهل عند اسمه أعظم به عارا
يُشَرِفُ العلم للإنسان منزلةً *** ويرفع العلم للإنسان أقدارا
العلم درٌ له فضل ولا أحد *** في الناس يحصي لذاك الدر مقدارا
للعلم فضل على الأعمال قاطبةً *** عن النبي رُوينا فيه أخبارا
يقول طالب علم بات ليلته *** في العلم أعظم عند الله أخطارا
من عابدٍ سنة لله مجتهدا *** صام النهار وأحيى الليل أسهارى
وقال إن مداد الطالبين على *** ثيابهم وعلى القِرطاسِ أسطارا
مثل دم الشهداء المكرمين *** فضل فأكرم بأهل العلم أخيارا
وقال هم يرثون الأنبياء كذا *** فيهم رُوينا أحاديثاً وأخبار
أكرم بهم من ذوي الفضل المبين لهم *** إرث النبوة في أيديهم صارا
الكاشفين معاني كل مشكلةٍ *** والمظهرين خفي الغمض إظهارا
أُشدد إلى العلم رَحلاً فوق راحلةٍ *** وصِل إلى العلم في الآفاق أسفارا
واصبر على دَلجِ الأغساق معتسفاً *** مهامه العرض أحزانا وأقطارا
حتى تزور رجالا في رواحلهم *** فضلٌ فأكرم بأهل العلم زُوُارَا
والطف بمن أنت منه العلمَ مقتبسٌ *** جدد له كل يومٍ منك إبرارا
فاللطف مستَخرجٌ منه فوائده *** وكن لصولته إن صال صبارا
فصدر ذي العلم إن راجعته حرِجٌ *** فقد برى الله هذا الخلق أطوارا
وارصد خواطر ساعات النشاط له *** إذا أردت لبعض القول تكرارا
وأحسن الكشف عن علم تطالبه *** والزم دراسته سرا وإجهارا
ولا تكن جامعا للصحف تخزنها *** كالعير يحمل بين العير أسفارا
يا من فضيلة نِعمَ الذخر تورثه *** في نفسك اليوم إن أحسنت آثارا
وإن هممت بخير الناس تألفهم *** ألفت بالعلم أبراراً وأخيارا
اطلب من العلم ما تقضي الفروض به *** واعمل بعلمك مضطرا ومختارا
واطلبه ما عشت في الدنيا ومدتها *** لموقف العرض ألا تُورَد النارا
واجعله لله لا تجعله مفخرةً *** ولا ترائي به بدوا وحُضارا
تَعساً لكل مراءٍ غير مقتصد *** وقد تقلد آثاما وأوزارا
يصطاد بالعلم أموال العباد كما *** يصطاد مقتنص بالباز أطيارا
لو كان في فلوات الأرض معترضا *** وللدراهم في الأسواق طرارا
ولا تخادع بما تبديه خالقنا *** فالله يعلم ما تخفيه إضمارا
مولاك يعلم ما تخفي الصدور فلا *** يكن لك الحِلم من مولاك غرار
ولا تداهم إذا ما قلت مسألةً *** أضررت بالدين إن داهمت إضرار
واجعل لنفسك حظا من مذاكرةٍ *** مع الصديق إذا استوحشت أسمارا
وانشط لعلمك إذ لا بد من ملل *** ولا تكن من جميع الناس فرارا
وعاشر الناس وانظر من تعاشره *** قصدا ولا تكثرن الصحب إكثارا
فَرُب مكثر صحب لا يزال يرى *** لنفسه قرناء السوء أشرارا
الخير في الناس معدوم وفاعله *** إلا القليل وذاك القِلُ قد بارا
وكن بربك لا بالناس معتصما *** كفى بربك رزاقا وغفارا
خير العباد عباد الله إن له *** لطفا خفيا يرد العسر إيسارا
سبحانه صمد لا شيء يشبهه *** أقررتُ لله بالتوحيد إقرارا

أعجبتني هاته القصيدة لهاذا أردت نقلها لكم









 


رد مع اقتباس