الثناء العطر من الشيخين على بعضهما :
قال العلامة المحدث ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله ورفع الله قدره في الدارين عن الشيخ الألباني: (والله هذا يُسلِّم به الشيخ ابن باز وابن عثيمين والعلماء الذين عاشروه سألوهم بهذا أنه في الحديث لا يُلحق، لا يلحق أبداً، بل من قرون ما أحد وصل إلى ما وصل إليه الشيخ الألباني بل أنا أرى في الإطِّلاع أنه ما لحقه لا ابن تيمية ولا ابن حجر في الاطلاع على الكتب، الحفظ يحفظون أكثر منه، لكن الاطلاع والبحث والتشمير عن ساعد الجد في البحث لا نظير له هذا الرجل. وقدَّم مكتبة للإسلام تعجز الدول ومؤسساتها عن تقديم هذا القدر وكل من يكتب في الحديث الآن عالة على هذا الرجل.
وظلم هذا الرجل وما عرف حقه العرب، رجلٌ ينقله الله من قلب أوروبا ويحطه في المكتبة الظاهرية أحسن مكتبة في الشرق ويعكف فيها ستين سنة ويقدِّم هذه الجهود العظيمة، ماذا لقي منَّا؟
مع الأسف لا يعرف الفضل لأهله إلا ذووه أما العلماء فعرفوا له بالفضل واعترفوا له به ابن باز ابن عثيمين وغيرهم من علماء الإسلام، وعلماء الهند والباكستان والمغرب العربي وغيرها عرفوا منزلة هذا الرجل وماذا قدَّم للأمة في العقيدة والمنهج وفي خدمة سنة رسول الله عليه الصلاة و السلام، فرحمه الله وجزاه عن دين الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام خير ما جاز العاملين ولمن خدموا سنة رسول الله ودينه). مجلس يوم 26/1/1326 هـ.
سبحان الله !! هل يوجد ثناء أكبر من هدا الثناء !!
أما الشيخ الألباني فيدعو على من يطعن في الشيخ ربيع :
فقد وُجّه سؤال إلى الشيخ الألباني في شريط ( لقاء أبي الحسن المأربي (1) مع الألباني ) ما مفاده: أنه على الرغم من موقف فضيلة الشيخين ربيع بن هادي المدخلي ومقبل بن هادي الوادعي في مجاهدة البدع والأقوال المنحرفة، يشكك بعض الشباب في الشيخين أنهما على الخط السلفي؟
فأجاب -رحمه الله تعالى-:
((نحن بلا شك نحمد الله -عز وجل- أن سخر لهذه الدعوة الصالحة القائمة على الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح، دعاة عديدين في مختلف البلاد الإسلامية يقومون بالفرض الكفائي الذي قل من يقوم به في العالم الإسلامي اليوم، فالحط على هذين الشيخين الشيخ ربيع والشيخ مقبل الداعيين إلى الكتاب والسنة، وما كان عليه السلف الصالح ومحاربة الذين يخالفون هذا المنهج الصحيح هو كما لا يخفى على الجميع إنما يصدر من أحد رجلين : إما من جاهل أو صاحب هوى.
الجاهل يمكن هدايته ؛ لأنه يظن أنه على شيء من العلم، فإذا تبين العلم الصحيح اهتدى.. أما صاحب الهوى فليس لنا إليه سبيل، إلا أن يهديه الله ـ تبارك وتعالى ـ فهؤلاء الذين ينتقدون الشيخين ـ كما ذكرنا ـإما جاهل فيُعلّم، وإما صاحب هوى فيُستعاذ بالله من شره، ونطلب من الله -عز وجل- إما أن يهديه وإما أن يقصم ظهره.))
ثم قال الشيخ -رحمه الله- : ((فأريد أن أقول إن الذي رأيته في كتابات الشيخ الدكتور ربيع أنها مفيدة ولا أذكر أني رأيت له خطأ، وخروجاً عن المنهج الذي نحن نلتقي معه ويلتقي معنا فيه)).
وقال –أيضاً- في شريط (الموازنات بدعة العصر للألباني) بعد كلامٍ له في هذه البدعة العصرية :
((وباختصار أقول: إن حامل راية الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضر وبحق هو أخونا الدكتور ربيع، والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم أبداً، والعلم معه، وإن كنت أقول دائماً وقلت هذا الكلام له هاتفياً أكثر من مرة أنه لو يتلطف في أسلوبه يكون أنفع للجمهور من الناس سواء كانوا معه أو عليه، أما من حيث العلم فليس هناك مجال لنقد الرجل إطلاقاً، إلا ما أشرت إليه آنفاً من شئ من الشدة في الأسلوب، أما أنه لا يوازن فهذا كلام هزيل جداً لا يقوله إلا أحد رجلين: إما رجل جاهل فينبغي أن يتعلم، وإلا رجل مغرض، وهذا لا سبيل لنا عليه إلا أن ندعو الله له أن يهديه سواء الصراط)).
وقال –رحمه الله- في كتابه "صفة الصلاة" (ص:68) عند حديثه عن الغزالي المعاصر: ((وقد قام كثير من أهل العلم والفضل –جزاهم الله خيراً- بالردّ عليه، وفصّلوا القول في حيرته وانحرافه، ومن أحسن ما وقفت عليه رد صاحبنا الدكتور ربيع بن هادي المدخلي في مجلّة (المجاهد) الأفغانية (العدد:9-11)
وكتب الشيخ الألباني –رحمه الله- معلقاً على كتاب الشيخ ربيع "العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم":
((كل ما رددته على سيد قطب حق وصواب، ومنه يتبين لكل قارئ مسلم على شيء من الثقافة الإسلامية أن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه.
فجزاك الله خيراً أيها الأخ الربيع على قيامك بواجب البيان والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام)).