📚 خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ(7)
١- ومعنى الختم على القلب هو حكم بألا يخرج من القلب ما فيه من الكفر .. ولا يدخل إليه الإيمان
٢- وهكذا نرى أنه من عظمة علم الله سبحانه وتعالى .. أنه يعلم من سيصر على الكفر وأنه سيموت كافرا
٣- وإذا كانت هذه هي الحقيقة فلماذا يطلب الله تبارك وتعالى من رسوله صل الله عليه وسلم أن يبلغهم بالمنهج وبالقرآن؟
٤- ليكونوا شهداء على أنفسهم يوم القيامة .. فلا يأتي هؤلاء الناس يوم المشهد العظيم ويجادلون بالباطل .. أنه لو بلغهم الهدى ودعاهم رسول الله صل الله عليه وسلم لآمنوا
٥- ولكن لماذا يختم الله جل جلاله على قلوبهم؟ .. لأن القلب هو مكان العقائد .. ولذلك فإن القضية تناقش في العقل فإذا انتهت مناقشتها واقتنع بها الإنسان تماماً فإنها تستقر في القلب ولا تعود إلي الذهن مرة أخرى وتصبح عقيدة وإيمانا .. والحق سبحانه وتعالى يقول:
فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ
(من الآية 46 سورة الحج)
٦- وإذا عمى القلب عن قضية الإيمان .. فلا عين ترى آيات الإيمان .. ولا أذن تسمع كلام الله .. وهؤلاء الذين اختاروا الكفر على الإيمان لهم في الآخرة عذاب عظيم ..
٧- ولقد وصف الله سبحانه وتعالى العذاب بأنه أليم .. وبأنه مهين .. وبأنه عظيم ..
٨- العذاب الأليم هو الذي يسبب ألما شديدا ..
٩- والعذاب المهين هو الذي يأتي لأولئك الذين رفعهم الله في الدنيا .. وأحيانا تكون الإهانة أشد إيلاما للنفس من ألم العذاب نفسه .. أولئك الذين كانوا أئمة الكفر في الدنيا .. يأتي بهم الله تبارك وتعالى يوم القيامة أمام من اتبعوهم فيهينهم ..
١٠- أما العذاب العظيم فإنه منسوب إلي قدرة الله سبحانه وتعالى .. لأنه بقدرات البشر تكون القوة محدودة .. أما بقدرات الله جل جلاله تكون القوة بلا حدود .. لأن كل فعل يتناسب مع فاعله .. وقدرة الله سبحانه وتعالى عظيمة في كل فعل .. وبما أن العذاب من الله جل جلاله فإنه يكون عذابا عظيما
📚 وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ(8)
١-من صفات أهل النفاق:أنهم يزعمون في محاورتهم أن هدفهم نبيل ومنطلقه إيماني،وهم كاذبون(ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم اﻵخر وما هم بمؤمنين)
٢-﴿ومن الناس من (يقول) آمنّا بالله وباليوم الآخر وما هـم بمؤمنين﴾ الإنسان لا يقيّم بأقواله.. بل بأفعاله!