منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مكانه الصلاة في الاسلام
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-03-28, 19:01   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


ثانيا :

المقصود بالفحشاء :

كل فحش من القول أو الفعل
وهو كل ذنب استفحشته الشرائع والفطر .

والمنكر :

كل مستقبح غير معروف ولا مرضي .

قال ابن العربي رحمه الله :

" قِيلَ : الْفَحْشَاءُ الْمَعَاصِي ، وَهُوَ أَقَلُّ الدَّرَجَاتِ
فَمَنْ لَمْ تَنْهَهُ صَلَاتُهُ عَنْ الْمَعَاصِي وَلَمْ

تَتَمَرَّنْ جَوَارِحُهُ بِالرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ ، حَتَّى يَأْنَسَ بِالصَّلَاةِ وَأَفْعَالِهَا أُنْسًا يَبْعُدُ بِهِ عَنْ اقْتِرَافِ الْخَطَايَا ، وَإِلَّا فَهِيَ قَاصِرَةٌ .

والْمُنْكَرُ :

هُوَ كُلُّ مَا أَنْكَرَهُ الشَّرْعُ وَغَيْرُهُ، وَنَهَى عَنْهُ " انتهى .

"أحكام القرآن" (3 / 439-440)
وينظر : "تفسير القرطبي" (10 / 167) .

وقال ابن عاشور رحمه الله :

الفحشاء : اسم للفاحشة

والفحش : تجاوز الحد المقبول .

فالمراد من الفاحشة : الفعلة المتجاوزة ما يقبل بين الناس .

والمقصود هنا من الفاحشة : تجاوز الحد المأذون فيه شرعا من القول والفعل

وبالمنكر : ما ينكره ولا يرضى بوقوعه .

وكأن الجمع بين الفاحشة والمنكر منظور فيه إلى اختلاف جهة ذمه والنهي عنه " انتهى .

"التحرير والتنوير" (20 /179)

ثالثا :

تفسير من فسر " الفحشاء " بالزنا ، و " المنكر " بالخمر :

ليس خارجا عما ذكرناه سابقا ، وإنما هو من باب تفسير اللفظ العام بأحد أفراده ، كما قيل في تفسير " الجبت " بأنه الشيطان

وقيل : الشرك

وقيل : الأصنام

وقيل : الكاهن

وقيل : الساحر .

وقيل غير ذلك .

والجبت يشمل ذلك كله .

راجع : "تفسير ابن كثير" (2 / 334)

ولا شك أن الزنا من الفحشاء ، بل هو من أفحش الفواحش .

ولا ريب ـ أيضا ـ أن الخمر من المنكر
وهي أم الخبائث ، ومن أنكر المنكر .

لكن ليست الفحشاء مقصورة على الزنا
وليس المنكر مقصورا على شرب الخمر ، كما سبق بيانه .

والله تعالى أعلم .









رد مع اقتباس