السلام عليكم ورحمة الله
لم تكن السنة الأولى من الزواج سعيدة كما تعتقد كل الفتيات فمحدثتي وقريبتي عانت الويلات خلا ل سنتها الأولى والثانية أيضا
كانت وجبة الغذاء غير موجودة في حياتهم نعم ......فالزوج يعمل بعيدا ولا يرجع حتى المساء كما أن الميزانية لم تسمح بتوفيرها
وعليه كانت تعود منصف النهار من العمل لتبقى في غرفتها مدة ثم ترجع للعمل بدون غذاء رغم أنها طكانت حاملا ....حتى اخوة الزوج كذلك
ولأنها كانت قادرة على شراء الغذاء لنفسها لكنها لم تفعل خوفا من الله وأما هؤلاء الأولاد
وبالمقابل كانت زوجة الأب تطهو ما يحلو لها من مأكولات وتتغذى هي والأب على مرأى منهم
لأن البيت العائلي كان مقسوم غرفتين للأب وزوجته وغرفتين للأولاد ووبينهما بهو يسمح برؤية كل يحدث
حيث كانت تتعمد فتح الباب عندما تضع المائدة ليرى الأولاد الأكل دون أن يأكلو منه
وهذا ان دل على شيئ فانما يدل على أن الوالد كانت حالته المادية ميسورة ويبخل على أولاده
لست أدري أهو طمع في الزوجة العاملة أم مكرا في أولاده ؟
كل هذا في كفة وما سأقوله الأن في كفة ثانية
فبدخول فصل الشتاء لم تكن تعلم محدثتي تعلم كيف سيمر هذا الفصل وهي التي تعودت على الدفء في بيت أهلها
حيث تم وضع المدفأة في مكانها وطلب الأب من الزوج أن يتكفل بشراء المازوت الذي كان سعره غالي جدا أنذاك حيث يبلغ
سعر االبرميل أكثر من نصف مرتب الزوج وبالتالي لم يستطع توفير ثمنه نظرا للديون التي كانت في عاتقه وكذا مسؤلية اخوته
بالاضافة الى تأثيث البيت بمستلزماته حتى البسيطة منه علر الرغم من مساعدة زوجته التي لم تبخل عليه
ويمر الشتاء بدون مدفأة ....يالله أول مرة في حياتي أحس أن الشتاء بارد لهذ الدرجة تقول محدثتي
تمر سنة وترزق المرأة الصابرة بولد حفظه الله لكن ولادة هذا الطفل بينت الكثير من الأمور التي كانت مختفية
فبالرغم من تحملها لكل الظروف مع اخوة الزوج تتفاجأ بعدم تقديم يد المساعدة من طرف أخوات زوجها الماكثات في البيت أثناء فترة نفاسها
كما بدأت تظهر عليهم بعض التصرفات التي لم تحتملها وهي من ضحت
بكل ما تملك من أجل البقاء معهم رغم امكانية الاستقلال ببيت لكنها خافت الله فيهم ولأنها بنت أصول
حينها اسودت الحياة في عينيها وغكرت في الطلاق نعم فكرت ورجعت الى بيت أهلها
من أجل استعادة صحتها ولتجد من يساعدها وهي في فترة النفاس التي تحاتج فعلا لمن يرعاها
يتبع