منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - عذاب القبر ونعيمه
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-03-20, 05:33   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

العديد من اللغات لغات عالمية ،

فما هي اللغة التي ستسأل بها الملائكة في القبر

والتي يستطيع كل فرد أن يجيب عليها ؟


الجواب :

الحمد لله

وقفنا في هذه المسألة على أقوال ثلاثة :

القول الأول :

أنه يُسأل باللغة السريانية .

قاله البلقيني – كما نقله عنه تلميذه السيوطي في رسالته "شرح الصدور في أحوال الموتى والقبور" – ولم يذكر له أي دليل يمكن الاعتماد عليه .

القول الثاني :

يُسأل باللغة العربية .

نص عليه الحافظ ابن حجر رحمه الله :

ويمكن الاستدلال له بظواهر الأحاديث الواردة ، فقد جاءت تصف ما يكون في البرزخ باللغة العربية ، ولا مانع من كونها على الحقيقة ، ويلهم الله جميع مَن يُفتن في قبره فهمَ هذه اللغة والجواب بها .

يقول ابن حجر رحمه الله :

" وأما سؤال الملكين فظاهر الحديث الصحيح أنه بالعربي ؛ لأن فيه أنهما يقولان له : ( ما علمك بهذا الرجل ) إلى آخر الحديث ، ويحتمل مع ذلك أن يكون خطاب كل أحد بلسانه " انتهى .

"الإمتاع بالأربعين المتباينة السماع" (ص/122) .

القول الثالث :

يسأل بلغة يفهمها .

ذكره ابن حجر احتمالا كما سبق في كلامه .

وبه تفتي اللجنة الدائمة ، والشيخ ابن عثيمين رحمهم الله جميعا .

جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (3/450) :

" إذا مات الإنسان ودفن جاءه ملكان وسألاه عن ربه ونبيه ودينه بلغة يفهمها " انتهى .

ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

" قال بعض العلماء : يُسأل بالسريانية ، سبحان الله ! السريانية لغة النصارى ، والظاهر - والله أعلم - أن هذا القول مأخوذٌ من النصارى ؛ لأجل أن يفتخروا ويقولوا لغتنا لغة السؤال في القبر لكل ميت .
والذي يظهر أنه يُسأل بما يفهم : إن كان من العرب فباللغة العربية ، إن كان من غير العرب فبلغته " انتهى .

"شرح العقيدة السفارينية" (ص/435) دار الوطن .

والأولى في نظرنا السكوت عن ذلك كله حيث لم يرد فيه نص صحيح ، والاشتغال بمثل هذه التفاصيل مما لا منفعة فيه للسائل في أمر دينه ودنياه ، ويكفيه من ذلك أن يؤمن أنه يُسأل في قبره ، وأن يسأل الله أن يوفقه للعمل بطاعته ، وأن يلهمه الجواب ، ويثبته عند السؤال .

سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله السؤال الآتي :

" بماذا يخاطب الناس يوم البعث ؟

وهل يخاطبهم اللّه تعالى بلسان العرب ؟

وهل صح أن لسان أهل النار الفارسية , وأن لسان أهل الجنة العربية ؟

فأجاب رحمه الله :

لا يعلم بأي لغة يتكلم الناس يومئذ , ولا بأي لغة يسمعون خطاب الرب جل وعلا ؛ لأن اللّه تعالى لم يخبرنا بشيء من ذلك , ولا رسوله عليه الصلاة والسلام ، ولم يصح أن الفارسية لغة الجهَنَّمِيِّين ، ولا أن العربية لغة أهل النعيم الأبدي , ولا نعلم نزاعًا في ذلك بين الصحابة رضي اللّه عنهم ، بل كلهم يكفون عن ذلك ؛ لأن الكلام في مثل هذا من فضول القول , .. ولكن حدث في ذلك خلاف بين المتأخرين .

فقال ناس : يتخاطبون بالعربية . وقال آخرون : إلا أهل النار , فإنهم يجيبون بالفارسية , وهي لغتهم في النار . وقال آخرون : يتخاطبون بالسريانية ؛ لأنها لغة آدم , وعنها تفرعت اللغات . وقال آخرون : إلا أهل الجنة , فإنهم يتكلمون بالعربية .

وكل هذه الأقوال لا حجة لأربابها , لا من طريق عقل ولا نقل , بل هي دعاوى عارية عن الأدلة , واللّه سبحانه وتعالى أعلم وأحكم " انتهى .

"مجموع الفتاوى" (4/300) .

والله أعلم .


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس