منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الخطبة من حقوق وواجبات الاسرة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-02-26, 14:17   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

أنا فتاة التزمت بالحجاب الشرعي ولله الحمد

وأتمنى أن ترتديه بناتي

لكن المشكلة في مجتمعي أنه لا يرى الحجاب الشرعي لازما بل ينتقده !

كانت من ضمن شروطي للخاطب المتقدم لي أن تلتزم بناتي بالحجاب الشرعي مجرد البلوغ (11 سنة مثلا)

لكن للأسف لا أحد من المتقدمين وافق على هذا الشرط

على الرغم من أن بعضهم ملتحين ومن رواد المساجد !

فماذا أفعل ؟


الجواب :

الحمد لله

الحجاب فريضة من الله تعالى افترضه على المرأة المسلمة

فلا يجوز أن تتخلى عنه لتشنيع مشنع

أو انتقاد ناقد .

قال الله تعالى : (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا) الأحزاب/36 ،

وقال سبحانه : (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) النساء/65 .

والمرأة مأمورة بستر زينتها عن الرجال الأجانب من غير محارمها

لقوله تعالى: ( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الأِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) النور / 31 .

ولهذا اشتُرط في اللباس الذي تتستر به المرأة ألا يكون زينة في نفسه؛ إذ هي مأمورة بستر الزينة كما سبق .

كما يشترط في اللباس أن يكون واسعاً فضفاضا ساترا لجميع البدن وأن يكون سميكاً لا يشف .

وينبغي أن تناصحي أهلك وتبيني لهم ضرورة التمسك بما شرعه الله تعالى وأمر به. وتبيني ذلك لزوجك أيضا فإنه مسئول أمام الله تعالى عنك ، ومطالب بحفظك والغيرة عليك .

وتضرعي إلى الله تعالى أن يحفظك وأن يهدي أهلك للخير ، واثبتي على ما أنت عليه ولو أدى هذا لغضبهم وتضايقهم ، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق . فلا يجوز لك أن تطيعي والديك أو زوجك في لبس ما حرم الله ، أو ترك ما أوجب الله ، لا ليلة الزفاف ولا بعدها .

قال صلى الله عليه وسلم : " لا طاعة في معصية إنما الطاعة في المعروف " رواه البخاري 7257 ، ومسلم 1840 .

وينبغي أن تختاري الزوج الصالح المستقيم ، فهو الذي يحافظ عليك ، وعلى بناته ، ويتقي الله تعالى في تربيتهن وتنشئتهن .

وأما الحديث مع الخاطب عن اشتراط تحجب البنات مستقبلا ، فلا ينبغي ؛ لأنه لا حاجة له إذا كان الزوج مستقيما ، ولأن الحديث عن أمر لا يكون إلا بعد عشر سنوات قد يشعِر بنوع من الغلو والتكلف أو فقدان الثقة ، والزوج إن رضي بزوجة محجبة ، فغالب الظن أنه لا يمانع في تحجب بناته ، بل في إلزامهن بذلك إن كان مستقيما .

نسأل الله أن يهيء لك الزوج الصالح ، وأن يقر عينك بالذرية الصالحة .

والله أعلم .









رد مع اقتباس