[طاهر القلب]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأصيـ الجزائري ـل

الشيخ الذي حاكم جيلا بأكمله قد أخطا التقدير ..
لن ألوم هذا الجيل ولا الذي بعده ..فالصعوبة فرضتها عوامل كثيرة
أما الموضوع في مجمله ففي اعتقادي ..أن البساطة يصنعها الإنسان نفسه .. فقط قليلا من الذكاء والجرأة.
اتذكر أحدهم تمرد على عادات عائلته فيما يخص موضوع ا لزواج .. فكانت مصاريف خطبته و زواجه
تكاد لا تذكر .. وهاهو اليوم لديه أطفال وسعيد في حياته .. و بعضهم قلده في ذالك ...
ما نحتاج له فعلا هو التمرد على بعض الموروثات المعقدة والتي عقدت حياتنا ..لنعيش بساطة الحياة
شكرا لك .. على جميل طرحك

السلام عليكم
ربما كان قولك صحيح في خطأ تقدير هذا الشيخ, ولكنه قد تكلم بصيغة العموم, وفي اتجاه عام, لا في اتجاه خاص, وربما كان أمر التعقيد في أي مجتمع عاما بالمعنى العام للأشياء, وكذا بالنسبة لحياة الأفراد, مثل عادات الزواج تلك, فهي عامة وخاصة, فكانت النظرة العامة هي الأقرب للحكم على الأمر بشكله العام هذا, ثم لو خصصنا لوجدنا تلك الفروقات الكثيرة بين شخص وأخر بخصوص نسبية وجود التعقيد والبساطة في حياتهم الخاصة والعامة, ورغم ذلك تبقى نظرته للأشياء نتيجة تجاربه وتفاعله الطويل معها ومعهم ...
ثم صحيح قولك أن البساطة يصنعها الإنسان الجريء والذكي, طبعا إن فَعَّلَ هذا كقناعات ومبادئ في نفسه ومع غيره, لأن القناعة الشخصية لديه تؤدي إلى تلك النظرة الصافية للأشياء, وبالتالي فهم وإدراك بساطة الأمر انطلاقا من بداياته وتحصيلا لنتائجه متمثلة في السعادة, ثم إن الأمر لا يجب أن يُحصر فقط في إطار ضيق للذكاء والجرأة, بل يتوسع إلى ضرورة الفهم والإدراك و وضع الأمور في نصابها العادي البسيط دون تكلف أو تكليف ... عندها سيتحدد المنظور الصحيح للأشياء انطلاقا من تلك البدايات و وصولا إلى القناعات ثم يتكون لديه المفهوم الحقيقي والبسيط للبساطة والتعقيد فيها ...
أما بالنسبة للتمرد فليس كله محمود النتائج والمنطلقات, فالواجب أولا هو تكوين القناعة التي تحدثنا عليها قبلا عندها يكون التمرد مؤسسا ومبنيا على فهم وإدراك للأشياء التي نتمرد عليها ... فمثلا عندما أقتنع فهما وإدراكا أن بعض الأشياء غير ضرورية في الزواج والعرس والتجهيزات له ... أبادر مباشرة إلى تحييدها والتنازل عنها أو عن بعضها, ولو كان الكل ضدي فيها, ولو خالفت الجميع ...
شكرا أخي على الرد الطيب والمرور الجميل هنا