منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حقوق وواجبات الاسرة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-02-26, 05:15   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


ثانياً:

برُّ الوالدين حسنة عظيمة , وقربة جليلة ، ينال بها العبد رضى الله ، وتوفيقه في الدنيا والآخرة , ويصرف الله بها عن العبد من البلاء ، والشرور ، والرزايا ، والبلايا ، ما الله به عليم , ولذلك عظم الله حق الوالد ، ففي الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( لاَ يَجْزِي وَلَدٌ وَالِدًا إِلاَّ أَنْ يَجِدَهُ مَمْلُوكًا فَيَشْتَرِيَهُ فَيُعْتِقَهُ ) .

رواه مسلم ( 1510 ) .

قال النووي – رحمه الله - :

أي : لا يكافئه ، بإحسانه ، وقضاء حقه ، إلا أن يعتقه .

" شرح مسلم " ( 10 / 153 ) .

وليس من العقوق أن تخرج من العمل من عند والدك لتبحث عن عمل أفضل ، ووظيفة أحسن ؛ ما دمت تحسن إلى والدك ، ولا تقصر تجاهه , خاصة إذا كانت أسرتك بحاجة إلى ذلك ، وكان العمل الآخر أصلح لك وأنفع . ولعل بحثك عن وظيفة يغير من اتجاه الوالد نحوك ؛ فيشعر بحاجته إليك ، فيزيد في راتبك ، ويحسِّن من وضعك المعيشي .

ثالثاً:

الخوف من المستقبل : من علامة ضعف التوكل على الله تعالى , والمؤمن قوي الإيمان لا يعطي من عمره وقتاً ليحمل هموم ما يأتي في غد ، وليس يعني هذا عدم الأخذ بالأسباب لبناء مستقبل مريح ، فقد كان النبي صلى الله عليه يدَّخر أحياناً قوت سنَة لأهله ، وإنما أردنا أن يتحلى المؤمن بقوى الإيمان ليدفع عن نفسه وقلبه الخوف ، والقلق ، مما يأتيه في المستقبل .

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( الْمُؤْمِنُ الْقَوِىُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِى كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلاَ تَعْجزْ وَإِنْ أَصَابَكَ شَيءٌ فَلاَ تَقُلْ لَوْ أَنِّى فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا. وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ ) .

رواه مسلم ( 2664 ) .

فالمؤمن قوي بتوكله ، وقوي باستعانته بالله تعالى خالقه , وما يشعر به المسلم من ضعف ، أو خوف : إنما هو من وسوسة الشيطان ، وتثبيطه له , والواجب على المؤمن دفع هذه الوسوسة بدعائه ، واستعانته بالله ، وحسن توكله عليه .

فاستخر الله تعالى في العمل الذي ترغب بالالتحاق به , فإن انشرح صدرك ، وتيسر أمر ذلك العمل : فأقدم ، ولا تتردد ، واستعن بالله تعالى .









رد مع اقتباس