منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الأذكار الشرعية في مائة سؤال
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-02-21, 18:13   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال : 86

هذه الأذكار جمعها أحد محبي العمرة ، وكان يريد نشرها بين المعتمرين ، فتوقف حتى يعود إليكم مشكورين في بيان الصحيح والسقيم ، منها أذكار يحتاج إليها المعتمر :

ما يقول عند دخول مكة : " اللهم إن هذا البلد بلدك ، والحرم حرمك ، والأمن أمنك ، والعبد عبدك , وأنا عبدك ، جئتك من بلاد بعيدة ، بذنوب كثيرة ، وأعمال سيئة ، ولا يغفر الذنوب إلا أنت
فاغفر لي " .


الجواب :

الحمد لله

لم يصح هذا الدعاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد ذكره بعض الفقهاء ، توسعا في تعليم الناس بعض الأدعية المناسبة ، وغاية ما جاء في روايته ما ذكره الماوردي في "الحاوي في الفقه الشافعي"
(4/131) قال :

" يستحب لمن دخل مكة ، أن يدخلها بخشوع قلب ، وخضوع جسد ، داعيا بالمعونة والتيسير، ويكون من دعائه ، ما رواه جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول عند دخوله : (اللهم هذا البلد بلدك ، والبيت بيتك ، جئت أطلب رحمتك ، وأؤم طاعتك ، متبعا لأمرك ، راضيا بقدرك ، مسلما لأمرك ، أسألك مسألة المضطر إليك ، المشفق من عذابك ، خائفا لعقوبتك ، أن تستقبلني بعفوك ، وأن تتجاوز عني برحمتك ، وأن تدخلني جنتك) انتهى باختصار .

وعَلَّق الحافظ ابن حجر على كلام
الماوردي هذا ، فقال :

" لم يسنده الماوردي ، ولا وجدته موصولا ، وجعفر هذا هو الصادق ، وأبوه محمد هو باقر ، وأما جده ، فإن كان الضمير لمحمد ، فهو حسين بن علي ، ويحتمل أن يريد أباه علي بن أبي طالب ؛ لأنه جده الأعلى ، وعلى الأول يكون مرسلا ، وقد وجدت في "مسند الفردوس " من حديث ابن مسعود قال : لما طاف النبي صلى الله عليه وسلم بالبيت وضع يده على الكعبة فقال : اللهم البيت بيتك ، ونحن عبيدك ، نواصينا بيدك...فذكره حديثا ، وسنده ضعيف " انتهى .

نقلا عن ابن علان في "شرح الأذكار" .

فالصواب عدم التزام هذا الدعاء وتعليمه الناس على هذه الهيئة ، لما يُخشى أن يكون من الابتداع في الدين ، وقد عده الشيخ الألباني في "صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم" من البدع الممنوعة

( انظر بدعة رقم/44 )

فالواجب حذفه من كل النشرات التي تحتوي أدعية خاصة لمناسك الحج والعمرة ، ومن أراد أن يدعو به دون التزام ولا اعتقاد فضيلة خاصة له ، فلا حرج عليه إن شاء الله تعالى .

والله أعلم .









رد مع اقتباس