منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الأذكار الشرعية في مائة سؤال
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-02-21, 18:12   رقم المشاركة : 120
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال : 85

هل صحيح أنني إذا قلت

" لا إله إلا الله محمد رسول الله "

سبعين ألف مرة يغفر لي كل ذنوبي ؟


الجواب :

الحمد لله

لم يرد تخصيص الذكر بـ " لا إله إلا الله محمد رسول الله " سبعين ألف مرة في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فلا ينبغي اعتقاد نسبته إلى الدين ، ولا يجوز تعليمه الناس على أنه من كلام النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ، ولم نجده إلا في كلام ابن عربي (ت 638هـ) صاحب كتاب " فصوص الحكم " المليئ بالغلو إلى حد الكفر وهدم الشريعة ، فقد قال في " الفتوحات المكية" :

" والذي أوصيك به أن تحافظ على أن تشتري نفسك من الله بعتق رقبتك من النار ، بأن تقول :

( لا إله إلا الله ) سبعين ألف مرّة ، فإن الله يعتق رقبتك بها من النار أو رقبة من تقولها عنه من الناس ، ورد في ذلك خبر نبوي " انتهى .

وتابع ابن عربي على العمل بهذا جمع من الصوفية ، واستأنسوا بالمروي فيه ، مع اعتراف بعضهم بضعفه

انظر : حاشية تحفة المحتاج (6/158) ، وبريقة محمودية شرح طريقة محمدية (2/459) .

ونحن لا ننكر أن يكون لكلمة التوحيد فضل وأجر عظيم ، بل هي سبب نجاة العبد يوم القيامة ، وأثقل ما يوضع في الميزان ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( مَا مِنْ أَحَدٍ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صِدْقًا مِنْ قَلْبِهِ إِلاَّ حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ ) رواه البخاري (128) ومسلم (32).


إلا أن الذي ننكره أن يخصص الذكر بالشهادتين بهذا العدد ، سبعين ألف مرة ، وأن ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم هذا الفضل الخاص .

وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية – كما في "مجموع الفتاوى" (24/323) :

عمَّن ( هلَّلَ سبعين ألف مرة وأهداه للميت يكون براءة للميت من النار ) حديث صحيح ؟

أم لا ؟

وإذا هلل الإنسان وأهداه إلى الميت يصل إليه ثوابه أم لا ؟

فأجاب :

" إذا هلل الإنسان هكذا : سبعون ألفا ، أو أقل ، أو أكثر ، وأهديت إليه نفعه الله بذلك ، وليس هذا حديثا صحيحا ولا ضعيفا " انتهى.

ونقل المقري أيضا في "نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب" (2/55) عن الحافظ ابن حجر إنكار كونه حديثا أيضا ، ولكني لم أقف عليه في كتبه رحمه الله.

والله أعلم .









رد مع اقتباس