منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الأذكار الشرعية في مائة سؤال
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-02-21, 18:06   رقم المشاركة : 117
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال : 83

هذه الأذكار جمعها أحد محبي العمرة ، وكان يريد نشرها بين المعتمرين ، فتوقف حتى يعود إليكم مشكورين في بيان الصحيح والسقيم :

منها : ما يقول عند رؤية الكعبة : اللهم زد هذا البيت تعظيما وتشريفا ومهابة وبِرًّا ، وزد مَن زاره ممن حج أو اعتمر تعظيما وتشريفا ومهابة

وتدعو بما شئت .


الجواب :

الحمد لله

أولا :

هذا الدعاء ورد من عدة طرق كلها ضعيفة لا تصح .

1- عن مكحول عن النبي صلى الله عليه وسلم .

رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (6/81) قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن رجل من أهل الشام ، عن مكحول ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .

وهذا الإسناد ضعيف لسببين :

1- مكحول من التابعين ، فروايته عن النبي صلى الله عليه وسلم ، مرسلة ، والمرسل من أقسام الضعيف .

2- جهالة الراوي عن مكحول ، ولكن رواه البيهقي في "السنن الكبرى" (5/73) من طريق أخرى عن سفيان عن أبي سعيد الشامي ، فلعله هو الرجل الساقط في إسناد ابن أبي شيبة .

وأبو سعيد الشامي قال عنه الحافظ بن حجر في "التلخيص الحبير"(2/242) : كذاب . انتهى .

2- عن ابن جريج عن النبي صلى الله عليه وسلم .

رواه الشافعي – كما في "المسند" (ص/125) قال : أخبرنا سعيد بن سالم عن بن جريج ، ومن طريقه البيهقي في "السنن الكبرى" (5/73) .

قلت : وهذا سند صحيح إلى ابن جريج ، فإن سعيد بن سالم هو القداح ، قال فيه ابن معين : ثقة ، وقال النسائي : ليس به بأس ، وقال أبو حاتم : محله الصدق . وقال ابن عدي : حسن الحديث ، وأحاديثه مستقيمة ، ورأيت الشافعي كثير الرواية عنه ، كتب عنه بمكة عن ابن جريج ، وهو عندي صدوق ، لا بأس به ، مقبول الحديث .

انظر : "تهذيب التهذيب" (4/35) .

إلا أن ابن جريج – وهو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج – من الذين عاصروا صغار التابعين ، توفي سنة (150هـ) فروايته عن النبي صلى الله عليه وسلم معضلة ، والحديث المعضل من أقسام الحديث الضعيف وهو ما سقط من إسناده راويان فأكثر على التوالي .

ولهذا قال البيهقي : " هذا منقطع ، وله شاهد مرسل " انتهى .

وقال الحافظ ابن حجر في
"التلخيص الحبير" (2/526) :

" وهو معضل فيما بين ابن جريج والنبي صلى الله عليه وسلم ، قال الشافعي بعد أن أورده : ليس في رفع اليدين عند رؤية البيت شيء ، فلا أكرهه ، ولا أستحبه . قال البيهقي : فكأنه لم يعتمد على الحديث لانقطاعه " انتهى .

وقال الزيلعي في "نصب الراية" (3/37) :
" وهذا معضل " انتهى .

ولعل طريق ابن جريج هذا يعود إلى مرسل مكحول السابق ، فقد رواه الأزرقي في "أخبار مكة" (رقم/325) قال : حدثني جدي ، عن مسلم بن خالد ، عن ابن جريج ، قال : حُدِّثت عن مكحول ، أنه قال :

كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى البيت رفع يديه فقال : اللهم زد هذا البيت تشريفا وتعظيما وتكريما ومهابة ، وزد من شرفه وكرمه ممن حجه واعتمره تشريفا وتعظيما وتكريما وبرا .











رد مع اقتباس