منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الأخوة الإسلامية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-02-10, 07:48   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال :

إذا أحب أحد الإخوة المسلمين أخا مسلما آخر

فهل يجب أن يقول لهذا الأخ :

" إني أحبك في الله " ؟


الجواب :

الحمد لله

المصارحة بمحبة الإخوان والأصحاب من آداب الصحبة الصالحة ، ومن كريم الأخلاق ومحاسن الشيم .

والمصارحة بالمحبة مما يزيد أواصر المحبة ، والترابط بين المسلمين .

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه : ( أَنَّ رَجُلًا كَانَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! إِنِّي لَأُحِبُّ هَذَا . فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَعْلَمْتَهُ ؟ قَالَ : لَا .

قَالَ : أَعْلِمْهُ . قَالَ : فَلَحِقَهُ فَقَالَ : إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ . فَقَالَ : أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي لَهُ) رواه أبو داود (رقم/5125) ، وصححه النووي في "رياض الصالحين" (183)، وحسنه الألباني في "صحيح أبي داود". وفي بعض روايات الحديث: ( أعلمه فإنه أثبت للمودة بينكما ) رواه ابن أبي الدنيا في "الإخوان" (69) .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

" وذلك لما في هذه الكلمة من إلقاء المحبة في قلبه ؛ لأن الإنسان إذا علم أنك تحبه أحبك ، مع أن القلوب لها تعارف وتآلف وإن لم تنطق الألسن ، وكما قال النبي عليه الصلاة والسلام :

( الأرواح جنود مجندة ، ما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف ) ، لكن إذا قال الإنسان بلسانه فإن هذا يزيده محبة في القلب ، فتقول : إني أحبك في الله " انتهى.

"شرح رياض الصالحين" .

وعَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ رضي الله عنه قال :

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُعْلِمْهُ إِيَّاهُ ) رواه الترمذي (2392) .

وحسنه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (417) .

وعن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا أحب أحدكم أخاه في الله فليبين له ، فإنه خير في الألفة ، وأبقى في المودة ) قال الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1199) :
" رواه وكيع في " الزهد " ( 2 / 67 / 2 ) بسند صحيح عن علي بن الحسين مرفوعا .

قلت (الألباني) : وعلي بن الحسين هو ابن علي بن أبي طالب : ثقة جليل من رجال الشيخين ، فهو مرسل صحيح الإسناد .

وله شاهد من حديث مجاهد مرسلا أيضا .

رواه ابن أبي الدنيا في " كتاب الإخوان " كما في " الفتح الكبير " ( 1 / 67 ) .

و له شاهد آخر عن يزيد بن نعامة الضبي خرجته في الكتاب الآخر ( 1726 ) ، فالحديث بمجموع الطرق حسن إن شاء الله تعالى " انتهى.

والمقصود من هذا :

الاستحباب ، وليس الإلزام والوجوب .

قال المناوي رحمه الله :

"(فليخبره أنه يحبه لله)

فليخبره بمحبته له ندبا ، بأن يقول له إني أحبك لله . أي : لا لغيره من إحسان أو غيره ، فإنه أبقى للألفة ، وأثبت للمودة ، وبه يتزايد الحب ويتضاعف ، وتجتمع الكلمة ، وينتظم الشمل بين المسلمين ، وتزول المفاسد والضغائن . وهذا من محاسن الشريعة" انتهى .

"فيض القدير" (1/319) .

والله أعلم .









رد مع اقتباس