حاشية الآجرومية
في علم النحو
للإمام محمد بن آجروم
رحمه الله تعالى
وشارحها العلامة عبدالرحمن
بن قاسم النجدي
رحمه الله تعالى
📜 الحـــلـــقــــــــ ٢ ـــــــــــة 📜
1) قال المصنف رحمه الله :-
أنواع الكلام :-
▪ الكلام : هو اللفظ المركَّب المفيد بالوضع .
*********************
✒ قال العلامة عبد الرحمن بن قاسم رحمه الله :
بدأ المصنف بالكلام :
▪ لأنه المقصود بالذات
▪ ولأنه الذي يقع به التفاهم والتخاطب .
➖ الكلام في اللغة :
هو ما تكلم به الإنسان،قليلا كان أو كثيرًا مُفيدا أو غير مفيد .
وفي اصطلاح النحويين : هو ما جمع القيود الأربعة التي ذكرها المصنف :
▪ وأحدها اللفظ : وهو في اللغة : الطرح والرمي
يُقال : أكلت الثمرة ، ولفظت النواة .
— وفي الاصطلاح : هو الصوت المشتمل على بعض الحروف الهجائية ، التي أولها الألف ، وآخرها الياء ، كزيد
فخرج بذلك : الكتابة ، والرموز ، والإشارة (ولو مفهومة) .
▪ والثاني : المركب ؛ والتركيب في اللغة : وضع شيء على شيء ، يُراد به الثبوت أو عدمه .
— وفي الاصطلاح : ما تركَّب من كلمتين فصاعدا ، كزيد قائم
فخرج ما كان ملفوظا به غير مركب ، كزيد .
▪ والثالث : المفيد ، والفائدة لغة : ما استفاده الإنسان من علم ، أو مال ، أو جاه ، أو غير ذلك .
— واصطلاحا : ما أفاد فائدة يَحسُن سكوت المتكلم عليها ، بحيث لا يصير السامع منتظرًا لشيء آخر ، كقام زيد
فخرج ما كان لفظا مركبا ،
ولم يُفِدْ ، كغلام زيد .
▪ والرابع : الوضع : يعني العربي ، والوضع لغة : الإسقاط ، من قولهم : وضعت الدَّين عن فلان ، إذا أسقطته
— واصطلاحا : جعل اللفظ دليلا على المعنى ، كوضع زيد على الذات المشخَّصة مثلا
وخرج بالوضع العربي ما ليس بعربي ، ككلام الأعاجم .
وقيل : معنى الوضع : القصد ، وهو قصد المتكلم إفهام
السامع ،فيخرج كلام النائم ، والسكران ،
ومن تكلم ولم يُرِد إفهام أحد
ويدخل فيه : كلام البربر ، وغيرهم ،
والصحيح : الأول .
( 2 )