أستعين بالله
سُئل النبي-صلى الله عليه واله وسلم -ليلة الاسراء والمعراج :هل رأيت ربك ..!
فقال عليه الصلاة والسلام-رأيته بقلبي ولم تدركه عيني -
فالله سبحانه وتعالى أعلى وأجل من أن تدركه الأبصار فهذا النبي محمد-صل الله عليه واله وسلم-
مع أنه قد تجاوز مرحلة الدنيا فرأى الجنة والنار والسموات السبع -إلا انه عليه الصلاة والسلام -لم يتمكن من
رؤية الله تعالى وهو مصداق قوله تعالى
( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير )) (الأنعام:102)
نعم رأى من ايات ربه الكبرى -الملائكة والانبياء وغيرها -كقوله تعالى: -لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى -
فأذن رؤية النبي -ص-هي رؤية قلبية لاعينية بدليل قوله تعالى:
-وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى * فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى * مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى -
فأذا كان النبي-ص- هكذا رأى ربه تعالى -وهو خير خلق الله تعالى أجمعين -فهل يتمكن المؤمنين
من رؤية ربهم - أي نعم نحن نلاقي ربنا ولكن من خلال عباده الموكلين -كمثال الله تعالى
يقبض الارواح -ولكن الموكل بذلك العمل هو عزرائيل -عليه السلام - بأختصار البحث في ذلك طويل
من حيث المجاز في الكلام -كقوله تعالى: يدُ الله فوق أيديهم- واستغفر ربي إن تحدثت بغير علم
أللهم إغفر لنا برحمتك وتوفنا مع الأبرار بحق محمد وأله الأطهار