بيع الكتب الدينية ليست متاجرة بالدين .. وفي حالتته أنه أجبر الناس على شراء الكتب بطريقته تلك كان بالنسبة لك غير لائقة بل من ابجديات التجارة تفرض العرض والطلب .. و في حالة اخينا السوري هو ليس تاجرا اصلا وانما مجبر على جمع المال .. فالكثير مننهم يؤجرون بيوت بمبالغ تفوق المليون سنتيم أو اكثر .. هذا عدا عن حاجاتهم اليومية ..إضافة إلى عدم وجود فرص العمل .. ومنهم من هو مسؤول عن عائلة ...فالنظرة الشرعية يجب أن تتلازم دائما مع فقه الواقع ..
وإذا دخلنا في المواقف الإسلامية ومدى شرعييتها فستجدين مثلا ما يسمى بالتورية وهذا مجرد مثال .. وقد يقول قائلا إنه نوع من الكذب ... لكنه مشروع ..
والمغزى ..لا ضرر ولا ضرار ..
فهو في نظري مضطر .. كذاك الذي اضطر لأكل الميتة في حالة الحصار حفاظا على النفس .. أو غيرها مما يباح في هاته الحالات وفي الأخير أقول
لن القي عليك اللوم فيما فعلته وإنما العبرة من هاته القصة هو أن تجتهدي في فهم مقاصد الشريعة مع فقه الواقع ..
قال أبوقلابة : التمس لأخيك العذر بجهدك ، فإن لم تجد له عذراً فقل لعل لأخي عذراً لا أعلمه .
ذكره ابن أبي الدنيا في مداراة الناس صـ 49