[حفياد آدم]

لمن نكتب !


قبل ظهور الأنترنات كان المعيار الحقيقي لأي كاتب هو كمية الكتب المباعة
فكلما إزدادت المبيعات دل ذلك على أن موضوع الكتاب ومضمونه
نال الإعجاب فيتسابق الناس لشرائه لقيمته ومنفعته
وكلما إنخفضت المبيعات كان مؤشرا على الفشل
وإن المضمون غير ذي قيمة
واليوم وقد ظهرت الأنترنات فاصبح الكل يكتب على هواه
و صارت مواقع التواصل سوقا تعرض فيه بضاعتنا جميعا فهناك من يسعى لتهذيب النفوس
وإعادة غرس قيم الأباء والأجداد
وهناك من يسعى لكسب التعليقات
وهناك من يبحث عن هموم الوطن ومحاولة إستنهاض من جديد
وهناك من يهتم بالطب والرياضة والمجتمع والإعلانات وغيرها
لمن نكتب !
بالتاكيد نحن لا نكتب لأنفسنا
إنما نكتب للأخرين
نخاطبهم
ونجري حوارا معهم من خلال الكتابه فنؤثر فيهم
الكتابة مسؤولية يفرضها الواقع لأنها تشخص أمراض المجتمع
وليست الكتابة ترفا فكريا نلجأ إليه لطرد الملل من النفوس
وليست لعبة تسلية لقضاء وقت الفراغ
الكتابة مشعل نور يرفعه المخلصون لوطنهم ليقتدي بهم
وهي شكوى نبثها عن واقعنا
ربما تحدثنا فيها عن أحلامنا وأحزاننا وذكرياتنا

منقول