[حفياد آدم]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بعض الأزواج أعمالهم قاسية مضنية يعودون من عملهم، وهم بحاجة إلى الهدوء والراحة والاستجمام أكثر من حاجتهم إلى الكلام.
ربما كان ذلك لنشأة الزوج الأولى في بيت يفتقد عنصر الحوار، ويخيم عليه الصمت الرهيب.
سلوكيات من جانب بعض الزوجات تجاه أزواجهن، تجعله يصل إلى حد النفور، وعدم الرغبة في النظر إليها أو الإنصات إليها، وليس الكلام معها!.
هناك ـ أيضاً ـ الحاجات الاقتصادية التي تلهب قلوب وجيوب الأزواج من أجل الحصول عليها، لإرضاء أفراد الأسرة، من شأنها أن ترهق الأعصاب، فيترجم هذا في صورة صمت تصل إلى حد الوجوم.
كثير من الزوجات يشعرن بأن رغبة زوج الواحدة منهن في عدم التحدث إليها تعني أنه لا يحبُها، وإن شعرت بذلك فهو لن يتحدث، فالزوج يفضل دائماً الإحساس بأنه مقبول كما هو، عندها سينفتح تدريجياً.
الزوج الصامت قبل أن يتعلم المشاركة والانفتاح، سيحتاج أولاً إلى أن ينصت كثيراً، وأن يُقدر له إنصاته، ومن ثم سيكون لديه الكثير ليقوله بالتدريج.
بدلاً من سؤالك له 20 سؤالاً ومطالبته بالتحدث، عليك أن تجعليه يعرف أنك ممتنة له، لكونه يستمع إليك فقط.
ومن دون هذا التقدير والتشجيع من جانبك، ممكن أن يفقد الزوج الاهتمام والمشاركة الوجدانية، ويشعر بأن إنصاته ليس له تأثير. “لا يحبني، لا يشعر بي، يبتعد عني عندما احتاج اليه، بارد لا قلب له، يعيش مشاعره وحده”.. كلمات ومفردات لا ينبغي أن تنطق بها الزوجة وتصدّقها في كل مرة يصمت فيها الزوج.
إن أردت إبلاغه بشيء، فتحدثي معه ولا تتوقعي منه أن يستهل هو المحادثة، كوني أنت البادئة بالمشاركة.
الأزواج لا يتكلمون من أجل المشاركة، وبمجرد أن تتكلم الزوجة ولفترة قصيرة، يبدأ الرجل بالانفتاح ويتواصل معها في ما تحدثت هي به.
تكلمي عن المصاعب التي واجهتك خلال اليوم، وبالتالي يمكن هو أن يشارك بالحديث عن مصاعبه خلال اليوم،
تحدثي عن مشاعرك حيال الأطفال، فيتحدث هو من دون ضغط عن مشاعره، فعندما تشعرينه بأنه غير ملوم، يبدأ هو بالانفتاح تدريجياً.
وفي الاخير أتمني لكم السعادة سيدتي