[هبة الله الرحمن]

السَلامُ علَيكم ورحمةالله وبركاته

.~صُمُود مُرابِطَة ~.

إمْرأة تَسْتَغيث فِي جَوف الحَياة بَينْ الأرْض والسَماء...

تَصْرخ فِي حَضْرة الصَمْت المُقِيت بِصَوت مُرْتَفِع

لِحُثَالة البَشَر وجَيْشٍ أرْعَنظ¬ مُنْتَصِبة لَن أجْثو ولَن أرْكَع...

أمْسَح دُمُوع الصَمْت والظُلم بِمَنْدِيل الصُمُود المُسْتَمِر

مَرفوعة الرأسِ دوُن رُضوخ كَرضوخ الرَاعي الجَبَان المُخَادِع...

أمْتَطي أَمْواج الحُرية فِي وَطَن غَير مُجَزأ..

وحُبٍ شَربته من مَنبع أجْدادي المُشِع...

عَبثًا تُرٍيد إقتِلاعي مِن جُذُوري أيُها المُستوطِنُ المُحْتَل

فَجُذُوري الزَيتُون لَا تُجْتَث ولا تَتزَعْزَع...

عَدو الأمْسِ واليَوم لن تَتغير


مُرابِطة سأظَل, بِمَسْجِد الأقصى وَمَسرى النَبي فِي كُل حين أسْجد وأخْشع وأُدَافِع...

فَلن تَخْمد لَهِيب أعْمَاقِ ولا تَكتُم صَوتِ الصَداح فِي أي مَحْفَل..

ثَائِرة فِي وَجْهِك الغَاشِم قَابعة بين الحَياة والمَوت وبين الصلاة والصَبر دُون مَلل...

زَهْرةٌ مِن بَاقة وُرود ذات عِطر سَاحِر...

حَتى وإن أسْرنا وعُذِبنا وصِرنا بَين أنياب خِنْزِير عَفِن...

رَغْم الانين والبُكاء الدَائم ...


لنْ نَصمُت ولن نَسْتَسْلِم لخَفافِيش الظَلام مَا إن إتَحدنا فَروا وَراء الحَجر والشَجر..

نبْقى جَمِيلات تَحْمِلن هَم وَطن بابتسامةٌ فِـــــيها كُل الأَمَل..

بِطَردك بإذنِ الله منْ تُرابنَا الطَاهِر ...

.~هِبةُ اللّه الرَحْمَن ‌~.
---------------------

تمّـ الاطّلاع / شكرا