اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dinho
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في القران الكريم أخبرنا الله عز وجل أن ميزان التفاضل والمنافسة بين الناس هو التقوى والعمل الصالح
قال الله عز وجل "" يا أيها الناس ان خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله أتقاكم """
ومن السنة قول نبينا الكريم "" لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأعجمي على عربي ولا لاحمر على أسود ولا أسود على أحمر الى بالتقوى """
والايات والاحاديث في هذا الصدد كثيرة
وقد فضل الله جنس العرب على باقي الأجناس لقوله "" هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم أياته ويزكيهم """
فقد خص الله العرب برسالته الخالدة للبشرية وجعلهم حملة هذا الدين الى العالمين وأرسل فيهم رسولا منهم هو قائدهم وأسوتهم
كما جعل لغتهم العربية هي لغة الدين والقران الكريم والوحي
فلا تعارض بين ميزان التفضيل كما أخبرنا في الالأول وهنا
ومنه نعرف أن تفضيل العروبة والعرب كجنس وليس كأفراد فلو متلا أعجمي مسلم صالح هو خير من عربي مقصر وأمازيغي مسلم ملتزم هو أفضل من عربي مسلم عاصي وهكذا
وتفضيل العرب كجنس هو أمر لله قد تضهر حكمته جلية وقد لا تضهر ومن أفضل ما قرأت في هذا الجانب ما جاء به شيخ الاسلام ابن تيمية
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" تفضيل الجملة على الجملة لا يستلزم أن يكون كل فرد أفضل من كل فرد ، فإن في غير العرب خلقا كثيرا خيرا من أكثر العرب ، وفي غير قريش من المهاجرين والأنصار من هو خير من أكثر قريش ، وفي غير بني هاشم من قريش وغير قريش من هو خير من أكثر بني هاشم " انتهى.
ولا أعرف لماذا يطعن بعض المغرر بهم هنا في جنس العرب ويحاول جاهدا الانتقاص من العروبة والعرب كجنس ...
والحديث الذي يقصم ضهور هؤلاء المغرر بهم زريعة فرنسا هنا في منتدى الجلفة هو حديث [ إنّ اللهَ اصْطَفَى مِنْ ولد إبراهيم إسماعيلَ، واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة، واصطفى من بني كنانة قريشاً، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم ] رواه أحمد والترمذي وصحّحه وأصله في مسلم وكذا البخاري .
وهذا يقتضي أن إسماعيل وذريته صفوة ولد إبراهيم فيقتضي أنهم أفضل من ولد إسحق ، ومعلوم أن ولد إسحق الذين هم بنو إسرائيل أفضل العجم ، لما فيهم من النبوة والكتاب ، فمتى ثبت الفضل على هؤلاء فعلى غيرهم بطريق الأولى ... وليفهم من له عقل ولا يزايد على نفسه وعلينا
يتبع
موضوع متجدد
|
لما استفتحت كلامك بكلام رب العالمين وبحديث نبيه سيد المرسلين ضننا انك قد تحررت من نظرية التشريف لقبائل الاعراب ولكن هيهات ما لبث الرجل ان عاد واكتشف نظرية عظيمة في علم التفاضل تفوق نظريات كوشي ونيوتن واكرمان وريمان سنسميها لاحقا *مبرهنة التفاضل للاعراب* وهي :النبي (ص) مفضل بالنبوة ورسالة الاسلام على سائر الخلق
والنبي عربي
واذا رمزنا للاعراب ب a
فإذا كان :x∈a فهو مفضل
يعني ان ابا جهل وابا لهب ومسيلمة وغيرهم من صفوة الخلق وهم افضل من سائر الخلائق وما زلت تذكر الفضل والافضل ولا ادري ما معناه هل تقصد فضل علو المنزلة عند الله وفي الجنة او عند الناس او عند الاعراب لا ادري شيئا .
وهل ابو بكر افضل من بلال الحبشي من حيث السبق في الاسلام والتقوى والنصرة والهجرة وسائر الفضائل ام بالنسب .ما هذا الدين .ما هذا المذهب .ما هذا القياس .ما هذا العقل .ما هذا التخلف بعد اكثر من 14 قرنا من الاسلام .
ارجع الى الاية التي ذكرتها يا اخي وتحرر
قال تعالى((يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1) هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (2) وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ غڑ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3) ذَظ°لِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ غڑ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (4)
الم يصفهم ربنا بالاميين وبانهم في ضلال مبين وان الفضل اتى بعضهم لما تعلموا العلم والحكمة .
والله يا اخوان لن ينفع نسب الاعراب ولا البرابرة ولا مال ولا بنون وحتى نبي الرحمة لا يغني عنك من الله شيئا الا ان تاتي الله بقلب سليم
اسمعوا الى نبي العالمين :ن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قَامَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - حِينَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ ) قَالَ : ( يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ - أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا - اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ ، لاَ أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ، يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ لاَ أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ، يَا عَبَّاسُ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لاَ أُغْنِي عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ، وَيَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسُولِ اللَّهِ لاَ أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ، وَيَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَلِينِي مَا شِئْتِ مِنْ مَالِي لاَ أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ) رواه البخاري (2753) ومسلم (206)