أيها الأخ المكرم ع. عيسي.. إعلم يقينا ان السلطان الجائر مبغوض عند الله..وإنما قضت الشريعة السمحاء بعدم ذكر مساوئه وعدم التأليب وتهيبج الصدور عليه.. لان ذلك يكون ذريعه الي الخروج المسلح الذي تسفك به الدماء وتقطع السبل .. ولأن ذلك من الغش له ومن الغيبة أيضا.. فقد أمرنا المصطفي صلي الله عليه وسلم.. بالنصح لولاة الأمور.. وأن يكون النصح له سرا.. لأن النصيحه السريه أدعي الي قبولها والعمل بها.. بخلاف النصيحه الجهريه فإن المنصوح يعتبرها تعيير وفضح.. وبالتالي لا يقبلها بل والله إذا كان المنصوح جهرا من العامه وممن ليس لهم جاه ولا مكانه فإنه لن يقبلها.. فما بالك بالسلطان ذو الجاه والقوه والمنعه..