منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - في رحاب شيخنا محمد الغزالي .
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-12-08, 20:51   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي هكذا بدأت قصة الغزالي مع الجزائر

هكذا بدأت قصة الغزالي مع الجزائر

كان يقهقه كلّما التقى نايت بلقاسم ويذهله فكر بن نبي

أول زيارة قادت الشيخ محمد الغزالي إلى الجزائر كانت خلال فعاليات ملتقى الفكر الإسلامي في الجزائر العاصمة في عام 1972 وكان قد بلغ حينها من العمر 55 سنة، حيث كان يشغل الإدارة العامة للدعوة في جامعة الأزهر الشريف .

وانتظمت التظاهرة الفكرية تحت شعار ألفية الجزائر العاصمة مزغنة وبمناسبة الذكرى العاشرة للاستقلال، وهو الملتقى الذي استمع فيه الشيخ الغزالي، لإلياذة الجزائر بصوت شاعر الثورة مفدي زكريا وأدهشته الإلياذة الألفية الرائعة وحفظ بعضا من أبياتها التي رددها بعد ذلك في زيارات لاحقة إلى الجزائر، لأن الشيخ كان من محبي الشعر العربي الفصيح ومن حافظيه، وكانت أول دعوة تلقاها من المرحوم نايت بلقاسم بإيعاز من مالك بن نبي، ورغم أن الشيخ لم يصاحب كثيرا المفكر مالك بن نبي الذي كان ضيفا مثله على الملتقيات السابقة وتوفي بعد ملتقى العاصمة بسنة وبضعة أشهر أواخر سنة 1973، إلا أنه عبّر عن ذهوله من فكر مالك بن نبي وكتب عنه في عدة مناسبات معتبرا إياه أحد أنوار العالم الإسلامي على مدار السنين، كما كان لا يفارق المرحوم نايت بلقاسم في أيام الملتقى وكثيرا ما يظهر يضحك ملء فاه، بسبب الروح المرحة للمفكر نايت بلقاسم، وأذهلته الثقافة الكبيرة للراحل وأيضا إتقانه لسبع لغات كاملة.

وأحبّ الشيخ محمد الغزالي الجزائر وراح يدرس عن رجالاتها، وتوقف طويلا عن سيرة العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس، وكتب عنه في التسعينات الكثير، فكان يقول أنه لا يندهش لزهرة يانعة في بستان كما هو الحال في المشرق العربي، ولكن ما يدهشه أن تزهر في صحراء قاحلة وذاك شأن العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس، واعتبر الصحوة الإسلامية في الجزائر الأكثر براءة في العالم العربي.

.










رد مع اقتباس