
قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن عهد النبي محمد -صل الله عليه وسلم-قد شهد اختلاطاً بين الرجال والنساء وكان هناك مسارح موسيقية، في محاولة منه لإعادة تعديل الصورة الذهنية عن السعودية التي توصف بالتشدد منذ عقود.
وقال ولي العهد السعودي في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أجراها الصحفي اليهودي الشهير توماس فريدمان "كانت هُناك مسارحُ موسيقية في أيام الرسول محمد، وكان هُناك اختلاطٌ بين الرجال والنساء، واحترامٌ للمسيحيين واليهود في شبه الجزيرة العربية".
ويقول فريدمان عن المقابلة الأولى لبن سلمان عقب احتجاز عشرات الأمراء والوزراء " ييدو أنَّ محمد بن سلمان -الذي درس القانون ونشأ في مؤسسة عائلته للتعليم والرعاية الاجتماعية- في مهمةٍ لإعادة الإسلام المعتدل إلى البلاد. ولم يقتصر الأمر على كبح سلطة الشرطة الدينية السعودية التي عُرِفَت بتعنيف السيدات إذا كشفوا أي شبرٍ من أجسادهن، بل سمح للنساء أيضاً بقيادة السيارات".
ويضيف فريدمان الذي بدا في حواره مؤيداً لبن سلمان في قراراته تجاه تعديل صورة الإسلام "أعطاني محمد بن سلمان تعليماتٍ كالتالي: "لا تكتب أنَّنا "نُعيد تفسير" الإسلام، بل "نُعيد" الإسلام إلى أصوله، وأهم أدواتنا في ذلك هيَ سُنَّة الرسول و(الحياة اليومية) في السعودية ما قبل عام 1979".
ويضيف فريدمان في حديثة عن أجواء المقابلة التي أجريت في قصر العائلة بالرياض متحدثاً عن أحد وزراء ولي العهد السعودي الذي كان حاضراً "أخرج أحد وزرائه هاتفه النقَّال وأراني صوراً وفيديوهاتٍ عبر موقع يوتيوب للسعودية في خمسينيات القرن الماضي، كانت النساء فيها مكشوفات الرأس، يرتدين تنوراتٍ ويسِرن مع الرجال في العلن، كذلك كانت تُقام الحفلات الغنائية وتوجد دورٌ للسينما. كانت السعودية لا تزال آنذاك مكاناً تقليدياً معتدلاً، لكن ليس مكاناً يُحظَر فيه المرح، وهو ما حدث بعد عام 1979".
وكالات
حسبنا الله ونعم الوكيل