سلام
في حفل توزيع جائزة نوبل, جلست في الصف الأول مرتدياً بدلتي السموكينڨ من ثلاث قطع مع وشاح أرجواني مرقط...
هواء القاعة يعبق بالعطور الفاخرة Fa, TchiHi, Malizia, Elmawja... ولا صوت يعلو فوق صوت قرمشة الكاوكاو المحمص...
لكن ما إن صعد المنصة صديقي الفيزيائي الفذ "فيرنر هايزنبرغ" صاحب كتاب الجزء والكل, حتى انفجرت القاعة بالتصفيق
ورفعت النساء الأرسطقراطيات زغاريد ذات 90 ديسيبل...
تسلم هايزنبرغ الميكروفون وأخذ يشهق باكياً... ظن الجميع أنها دموع الفرح... إلا أنا... عرفت أنه عجز عن إيجاد جواب السؤال الذي طرحته عليه بالأمس.
صعدتُ إلى المنصة... عانقته وأعطيته وشاحي ليمسح مخاطه ثم قلت له أمام الجميع :
«عزيزي فيرنر! ألست أنت من حسب عدد ملاعق السكر اللازمة لتحلية سد بوهارون؟»
فأومأ برأسه بالإيجاب... لكنه استطرد قائلاً :
«يا صديقي "قاسم"... كان ذلك سؤالاً سهلاً...
لكنك عندما استبدلتَ صيغة السؤال وغيرت "سد بوهارون" بـ "سي ميدو " تلاشت الفيزياء والكيمياء من عقلي...
إذا كان سي ميدو قابلاً للتحلية فسيكون ذلك أكبر اكتشاف علمي وأنا أحسد من سيكتشف ذلك»
ميدو شكون mondy دوكا؟؟