منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الدبلوماسية في قاعة العمليات و الحالة "حرجة"
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-10-26, 01:28   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Su2013
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية Su2013
 

 

 
إحصائية العضو










B2 الدبلوماسية في قاعة العمليات و الحالة "حرجة"

بمرافقة أمنية جزائرية,وتغطية دبلوماسية جزائرية و تحت رئاسة البعثة الجزائرية لأشغال الجمعية العامة(الأمم المتحدة)...ألقى ياسر عرفات خطاب غصن الزيتون و البندقية الخطاب التاريخي سنة 1974..حدث غير مجرى التاريخ في القضية الفلسطينية,وقبلها بعقد أخرجت مجموعة من الدبلوماسيين اليافعين الشباب أخرجت تلك المجموعة نضال الشعب الجزائري إلى العلن إبان أشغال مؤتمر باندونغ في تحدي واضح و صريح للقوى الاستعمارية بأكملها...خرجات دبلوماسية أكسبت الجزائر مكانة هامة جدا وجعلت لها نفوذا كبيرا امتد إلى الانتصار لقضية الفيتنام التي انتهت للأسف باغتيال وزير الخارجية الشاب محمد خميستي في ظروف غامضة,وامتدت إلى حد توقيف الحرب و التوصل إلى اتفاق تاريخي بين شاه إيران و صدام حسين...انتهت كذلك للأسف باغتيال وزير الخارجية محمد الصديق بن يحيى..أحداث مؤسفة لم تثني الجزائر عن الإصرار في لعب دور هام و مفصلي في كبرى قضايا الشرق الأوسط..هكذا كان الدولة أو كان ما قدر للدولة أن تكون...لكن اليوم قدر للدبلوماسية الجزائرية أن يكون حالها حال من تبقى من جيل "العقلاء الثوريين" مرض و عجز عن مواكبة الأحداث و مواقف أقل ما يمكن وصفها "انهزامية" و مواقف "غير منطقية"...وشاء اليوم للأسف القائمين و المنظرين لهذه الدبلوماسية أن يركزوا كل المجهودات السياسية على قضية واحدة و فكرة واحدة..صحيح أن القضية ''التي أرفض ذكرها" تعتبر خطا أحمرا لكن من الخطأ التفوه بحماقات على المباشر و من الخطأ أن نبقي على مسؤول لا يسبب لنا غير الأزمات الدبلوماسية..ومن الخطأ أن تعطي خصمك نقطة "مجانية" من خلال "ضرب" أحد أعضاء بعثته والذريعة "ردا على تحرش لم يحدث" أو أن تصفه "تاجر مخدرات"..أو أن تجند وزارة الخارجية بأكملها من أجل مباراة كرة قدم..هكذا يريدون الدولة ضعيفة الهياكل و لا تنشغل مؤسساتها الا بأمور تافهة و قضايا فارغة فراغ عقول المدافعين عنها..وهكذا يسقط أخر ما كنا نفتخر به تسقط الدبلوماسية في وحل الرداءة و تدخل قاعة العمليات في انتظار عملية جراحية مستعجلة لتنقذها و لعل يأتي لنا جيل يؤمن بمبادئ الثورة ''دولة ريادة لا تبعية" أكثر من ما تبقى من "جيل الثورة" أو كما ينسبون أنفسهم...








 


رد مع اقتباس