منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - °°°تعالوا لنتكلم قليلا عن الغيرة°°°
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-10-09, 21:01   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
جَمِيلَة
مراقبة خيمة الجلفة
 
الصورة الرمزية جَمِيلَة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الواسطي مشاهدة المشاركة
بإسمه تعالى

وعليكم السلام والرحمة

أعود للموضوع وعسى أن لاأحمل معي الملل والملحة فسلمكم الله وحفظكم وكل من إهتم بالموضوع وتابعه

لي عليكم حق الأخوة فأعاتب بلا تردد -عندما أشُم رائحة غضب من ذات قلم في المنتدى له قوة الأسلوب وصدى في النفس يُحترم

كقولكم لنا ( أحترم رأيك ) - لكنما -( لايسعني إقناعك برأيي)

إستاذتي الفاضلة: إسمحوا لي توضيح أمر ربما كررته ولاأدري -إن الله سبحانه وتعالى أمرنا أن نأكل بلا إسراف وتبذير -قاعدة فقهية

أظن إنها تنطبق على التعدد -فأن كان للرجل إمراءة تملأ البيت سرورا وحياة لاأظنه يطمع بالثانية والثالثة -خصوصاً إن الباري سبحانه وتعالى

جعل لنا قانوناً بعدم الأسراف كقوله تعالى: ( فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً )

وفي أية أخرى يؤكد سبحانه وتعالى: ( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم )

فأذن على أدم أن لايطغى بلا سبب ويثير نار الأنانية

وسأبقى على حذر -فعلى الغريب أن يكون أديب (مؤدب) لايُغضِب أصحاب البيت -طبعاً أنا أمزح

لكنما أضع إستفهاماً لأسئلتكم وربما أعود إن شاء الله -لكن بعد أن يزول حذري وخوفي أجيب عنها

فقولكم عن الأخوات والبنات و.... و......

هل قصدكم بالأخوات اي الأولاد مايحدث في بيتنا من مدح الأب لواحد منا او تقديم هدية دون الأخر

ام ماحدث بين قابيل وهابيل ابناء ادم -ع -هل هذه غيرة الابناء

وهل خالتي وعمتي يشعرن بالغيرة لأنهن أنجبن بنات وأمي أنجبت أبناء

أم ماحدث بين اولاد يعقوب-عليه السلام- عندما رموا يوسف في البئر :

( إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة إن أبانا لفي ضلال مبين )

ترى ماهي الأشارة الواضحة والعلامة البارزة للتفريق بين الغيرة والتي يحبها الله سبحانه وتعالى وبين الحسد

وسامح الله جدتي تغار وقد تجاوزت الثمانين -قدمٌ لها في الدنيا والثانية تضعها في القبر -ماذا تريد وتطلب هذه العجوز العزيزة

سيدتي الدين مجال واسع هو ماقلتي ياذات القلم -نعم لاقصور في الدين لكنما القصور في تطبيقه وتوفر شرائطه الصحيحة

والكل يغار لدينه -كذلك لاشك أونقاشٌ فيه - لكنما وبتفضلٍ منكِ حدثينا فالصدق شيمتكم :

أليست الغيرةللرجل بناءٌ وحفظ - وغيرة المراءة تكاد تصل حد الكفر

(مقتنع ولست صخرة -لكنما لاأُريد في قلبي شكٌ ولو بمقدار ذرة)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سامحك الله أخي علي هل هذه علامة غضب، لو غضبت لاستعملت هذه بدلا منها
وكيف أغضب فقط لأن رأيك يخالف رأيي هذا غير ممكن كون الاختلاف أهم ما يميز النقاش لا علينا
نعود لموضوعنا:
أمرنا الله ان نتجنب الإسراف ورغم ذلك يكثر المبذرون والمسرفون لان اوامر الله ونواهيه امور ثابتة، اما الممتثلون لها يختلفون ويتفاوتون في ذلك.
للإجابة عن سؤالك: أكيد أقصد الغيرة لا الحسد
أوجه المقارنة التي أوردتها في ردك واضح جدا بأنك تقصدهما، لذلك أحبذ لو تركز معي قليلا -مع علمي بأن أسلوب شرحي معقد تحملني أرجوك-
الغيرة شعور طبيعي وهو أنظف من الحسد وأقل ضررا منه،
هي احساس بالخطر والتهديد، يترجم على شكل تصرفات الهدف منها هو الوصول لما وصل إليه الغير بجهدنا الخاص وحتى لو كانت المبالغة فيها مضرة فهي لن تكون بحجم الضرر الذي يسببه الحسد الذي يأكل الإنسان من الداخل ويدفعه لأن يؤذي غريمه هو مذموم مهما كان لا يوجد به وجهان مثل الغيرة .
نوضح أكثر لنحدد الفرق بينهما:
إذا أخذنا مثلا غيرة الرجل على زوجته، فإنها إيجابية بحيث تؤدي به إلى الدفاع عن حرمه وحمايتها وحثها على الاستتار واتباع طريق الله...
لكن متى تتحول إلى أمر غير محبب؟ عندما تتحول إلى وساوس وتطويق وإرهاب وتضييق خناق، هنا تخرج من إطارها المشروع لتتحول إلى مرض نفسي يضر أكثر مما ينفع، هذا وجه الضرر في الغيرة المذمومة ضمني وتحصيل حاصل غير مقصود ناتج عن فقدان السيطرة على النفس.
عكس الحسد فإن صاحبه يقصد الضرر مثلما حدث في قصة ابني آدم عليه السلام، بدأ بغيرة تطورت لحسد، وتجسد الحسد في القتل -هو قتل بدافع الحسد-
هذا هو الفرق بحسب رأيي المتواضع
ألم تعلم من قبل بان العجوز قد تغار من الصغيرة إليك مثلا شعبيا عندنا: "العجايز غاروا وحبوا يصغاروا" هذا مثل يقال عندما تعاند النساء الكبيرات في السن الشابات، فالامر محتمل أخي وهو يصنف تحت ما يسمى: "أزمة منتصف العمر"
قلت بان غيرة الرجل بناء وحفظ نعم عندما تكون في حقها وفي مكانها بدون مبالغة لن يخالفك أحد في هذا بل هو ما نريده ان يكون في مجتمعاتنا وما نحاول زرعه فيمن حولنا.
أما عن قولك بأن غيرة النساء تكاد تصل حد الكفر ليس لهذا الحد فالتعميم لا يخدم النقاش فدائما توجد استثناءات، وموضوعنا يحاول الوصول لطرق بناءة لضبط هذه المشاعر وتقويمها والسيطرة عليها حتى تؤدي دورها المنوط بها، لعلمنا بأهمية هذا الشعور في حياة الإنسان، وما خلقه الله في البشر إلا لحكمة هو يعلمها.
أتمنى أنني تطرقت لكل ما أردتَ مناقشته وإن كنت أغفلت شيئا ذكرني وسأواصل بإذن الله.
أخي قل رأيك بلا خوف أو حذر فهذا المكان تحترم فيه الرؤى مادامت لا تتجاوز حدود الأدب واللياقة فمن حقك علينا عدم الحجر على آرائك وقناعاتك.
شكرا جزيلا لك
تحياتي









رد مع اقتباس