الوزير يعتبر المؤقتين الذين يحافظون على استقرار الجامعات و يتحملون ضغوطات الادارة بتدريس المقاييس المنبوذة في الاوقات المنبوذة و يتحصلون على فتات لا يسمن و لا يغني عن جوع ، يعتبرهم مواطنين استعان بهم و اخذوا اجرهم ، اليست هذه قمة الاهانة لنخبة المجتمع التي تعاني من ما أنتجته سياسته الفاشلة التي لم يتم التخطيط لها مسبقا و لم يحاول اصلاحها ؟؟؟
سيادة الوزير اذهب الى المقاهي او الاسواق و احضر ما تجده من مواطنين ليدرسوا اصعب المقاييس التي لم هرب من تدريسها الدائمون لأن المؤقتين سيتوقفون هذه السنة عن التدريس.
اذا كان المؤقتون مواطنون استنجد بهم و لا علاقة لهم بالجامعة فالدائمون المطيعون لوزيرهم و لعمدائهم هم سبب الوضعية الحالية ، ان كان الدائمون راضون بأوضاعهم فمن يستمع الى شكوى المؤقت المغلوب على أمره ؟
لو اشتكى الدائمون من تدريس حملة الماستر و الليسانس لما احتج عليهم الطلبة ، و لما أهان معالي الوزير النخبة.....
و حين يسأل عن سبب تخاذل الجامعات و تذيلها للترتيب يجيب بالحرف الواحد : المعايير المعمول بها لا تأخذ بعين الاعتبار مستوى التعليم بل تعتمد فقط على البحوث العلمية و على عدد الاستشهادات !!!!! سيادة الوزير اوليس مستوى التعليم مرتبط ارتباطا و ثيقا بمستوى البحوث العلمية و الاستشهادات ؟؟ أو ليست العلاقة بينهما طردية ؟؟؟ ثم عن أي مستوى تعليم تتحدث ؟؟ ولو فرضنا استعمل هذا المعيار هل ستتصدر جامعاتنا الترتيب ؟؟
ما يسعنا الا ان نقول حسبنا الله ونعم الوكيل.