[رَكان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السجنجل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في زمان مضى كان كل شخص منا حينما يتعرض لمشكلة حياتية ،أوبيتية ،او ازمة نفسية
كان يلجا لاقرب الناس اليه وأصدقهم وأكثرهم حكمة و تعقلا
حتى ينصحه و يوجهه للطريق الصحيح
لكن في وقتنا الحالي تغييرت الصورة بشكل قوس قزح المزخرف
حتى صرنا نشاهد ونلاحظ من يطرح مشاكله وهمومه البسيطة منها والمعقدة وحتى التافهة كلها على الملا في قنوات الفجور والتشهير والفتنة
عبر برامج يقال عنها وتدعي أيضا أنها متخصصة في فض النزاعات بين الافراد
وهنا قد يتبادر للاذهان ان دورهم خيري انساني لا طائل من ورائه
خلا حل مشاكل الناس و التوفيق بين المتخاصمين واصلاح ذات البين
بينما هو في الحقيقة قول حسن يراد به باطل مثلهم كمن يدس السم في العسل
فعندما تفضح الاسرار الخاصة و يكشف الستر عن ادق العلاقات الزوجية الحميمية.والأسرية
بدعوى النقاش الحر و الجرئة في مواجة المحظورات " التابو"
صراحة لا اعلم ما الغاية من ترويج ثقافة الفضائح
اتسائل لماذا يعمد بعضهم الى تعرية نفسه و فضح اسراره ...؟
تحت بند الثقافة الجنسية و الحرية الشخصية
وهل حقا بطرح مثل هذه المشاكل الخاصة سوف تحصل الفائدة للسائل و للمستمع ...
ثم ما الجدوى من نشر غسيل الحياة الزوجيه بهذا الاسلوب المستفز للذوق العام ...
او لم ينهانا ديينا عن مثل هذا الصنيع و امرنا بالستر و عدم تتبع عورات الناس

السلام عليكم
يا أخي أنت اشرت الى الأمر مقارنا القديم بالحاضر ..الزمن تغير والناس كانت امكانياتهم المعرفية محدودة وكانوا يكتفون بالنزر القليل من التوجيه من قريب كما ذكرت ..الناس اليوم توسع اطلاعهم وخصاة من خلال الفضائيات .فاكتشفوا أن هناك اخصائيون اجتماعيون ونفسيون وغيره لديهم من العلم بمكان بصلب مشاكلهم وبامكانهم التشخيص باحترافية لمعاناتهم ..فكيف يتوجه أحدهم يعاني مشكلة ما الى أحد الأقارب أو الأصدقاء وهو ليس بأهل للتوجيه والتوعية ..
صحيح أن الحديث عن الخصوصيات على العموم خارم للمروءة ولكن يجب علينا أن نعذر بعض اصحاب المشكلات فهم والله يعانون الأمرين ضمن اطار مغلق سواء كان زوج يعاني من زوجته أو زوجة تعاني من زوجها .. الى مالاحصر له من البلاوي .فيضيق حال من يعاني ولايجد متنفسا الا بالقاء بلواه على مسمع من اخصائي أو خبير حكيم ..
هناك من من ضاقت به السبل وفعلها ومعذور خاصة إذا لم يصرح بموقع اقامته ولا إسمه فيبقى في حكم المجهول ..ويتجنب ذكر ادق التفاصيل أنا اعذره فكثير من النساء سجينات بيوتهن تعانين في صمت مطبق فلا الزوج يرحم ولا الوالدان يستمعان فلاتجد متنفسا غير احدى تلك الفضائيات تروم المواساة أو التوجيه ..
وهناك من لاحياء له فيبحر في تعرية نفسه ولايكتفي بل يخبر عن مدينته واسمه ووو ولاأجد مثل هؤلاء يقبعون فعلا في رحم المعاناة ..
هو كان رأيي والله اعلم بصحته من خطئه والسلام .