صالح بن حميد إمام الحرم يصف الدعوات بالحراك داخل المملكة بـ “المستنقع الوبيء” الذي تغرق فيه الشعوب وتكثر فيه الأوبئة والأمراض ويؤكد أنه لا يمكن لسويّ أن يسعى في خراب بيته وتمزيق وطنه وتشريد أهله ويقول إن المنافق يوافق إذا خاف وطمع، ويتنكر إذا أمن وشبع
قال الشيخ د. صالح بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام إنه ما أشبه الليلة بالبارحة حين نرى غافلين أو أعداء حاقدين يدعون الى حراكات أو تجمعات وكأنهم ما علموا أو قد علموا أنها مستنقع وبيء تغرق فيه الشعوب، وتكثر فيه الأوبئة والأمراض وتفتح فيه الأبواب العريضة للتشرد والمنكرات.
وتساءل بن حميد في خطبة الجمعة اليوم من بيت الله الحرام بمكة المكرمة: أين عقل لمن ينادي ليهدم بيته ، ومن ثم يفترش الغبراء ويلتحف السماء ويعيش في العراء؟!
وهل من عاقل يخلع ثيابه ليبدي سوأته ويكشف للناس عورته؟
كيف يسعى عاقل للتنكر للنعم ليستنزل العقوبات والنقم.
وقال بن حميد إن تلك الدعوات تقوم على الافساد والخروج على الجماعة والامامة ومنازعة الأمر أهله، مشيرا الى أن ذلك لا يحل في ديننا ولو بشطر كلمة.
وتابع بن حميد: “لا يمكن لسوي أن يسعى في خراب بيته وتمزيق وطنه وتشريد أهله وتعريض دمه وعرضه للخطر، كما أن غير المخلص لايصنع فكرا، وغير الصادق لا يحمي وطنا، والمنافق يوافق إذا خاف وطمع، ويتنكر إذا أمن وشبع، يمشي مع أطماعه إن وافقت وافق، وإن تغيرت، تغير، قد عميت عند هؤلاء جميعا البصائر”.
اطفرت فيكم يا السوريين