2017-09-09, 17:39
|
رقم المشاركة : 2
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد: السلام.عليكم و رحمة.الله و بركاته جزاك.الله. خيرا.على الموضوع القيم.و بارك .الله. فيك الغيرة نوعان، منها الغيرة المحمودة والغيرة المذمومة، الغيرة في حدِّ ذاتها شعورٌ محايد حتى نُضيف له نحن البشر النزعة التي نريدها، فإن كانت نزعة إيجابية؛ أصبحت الغيرة محمودة، وإن كانت النزعة سلبية؛ فتكون غيرة مذمومة. وكأي أمر في الدنيا إذا زاد عن حدِّه انقلبَ ضده، فقد تكون الغيرة بنَّاءة وقد تكون هدّامة، فالغيرة التي ترفع من صاحبها وتدفعه إلى تطوير نفسه ومجتمعه هي غيرة محمودة، أنا التي تدفع صاحبها إلى التدمير والتخريب وفعل كل ما هو مَنهِيٌّ عنه فهي الغيرة المذمومة. الغيرة دافع، فلنجعلها دافِعاً لنا نحو التطوُّر والتقدُّم، فنحن نرى الأشخاص الآخرين الناجحين في أعمالهم ومع أُسرِهم، لنحاول أن نكون مثل هذا النموذج الذي نراه، ولا نكون نحن من يحاول تدمير نموذجٍ راقٍ والسبب في إفساد الورابط القوية؛ فقط لأننا لا نملك مثلها في حياتنا. لا تُهاجم زميلك الناجح في عمله، بل حاول أن تصل لنجاحه وتتجاوزه بجِدِّك واجتهادك. حافِظي على زوجك وكوني له ما يريد؛ فيكون لكِ وحدك، ولكن لا تسلبيه سعادته وتتحامَلي على كل النساء اللاتي يراهن في حياته اليومية. ادرس واجتهد لتحصل على علامات أعلى من زميل دراستك المتفوِّق، ولا تحاول أن تحرفه عن الطريق لينزل في مستواه الدراسي فيكون أقل منك. ما سبق مجرَّد أمثِلة على الغيرة، ومنها نستنتج أن الغيرة إما أن ترفعك فوق الناس؛ أو تدفعُكَ لارتكاب أمرٍ يجعل من تغار منه يُصبِح أقل منك، وفي الحالة الثانية أن انحدرتَ بمستواك الفكري إلى انحطاطٍ ما بعده انحطاط، نزلت إلى قاعٍ سحيق. بينما في الأولى أنت قمتَ وعملتَ وجعلت من نفسك إنساناً قادراً على التغيير والتطوير، إنساناً مُفيداً لنفسه ولمجتمعه، وليس مجرَّد حشرة تقتاتُ على هفوات الآخرين. و السلام.عليكم و رحمة.الله و بركاته
|
|
|