اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسامة البسكري
اولا، لا مجال للمقارنة، من حيث الموضوع، حيث ان هذا حاصل في كل انحاء العالم، و خاصة اوروبا حيث يعتبر اجر الاستاذ و الباحث في الجامعة الاقل مقارنة بالقطاع الاقتصادي ناهيك عن لاعبي كرة القدم. الشيء الذي يحز في نفسي هو ان النوادي الرياضية في اوروبا مثلا هي مؤسسات مستقلة عن الدولة (او على الاقل هذا الذي اعلمه فانا لا اتابع كرة القدم و اخبارها) بينما في الجزائر فان تلك الاموال هي من الدولة (لا تقل لي انها اموال الراعين من رجال الاعمال فهي مقابل اعفاءات ضريبية كانت لتذهب الى خزينة الدولة)
ثانيا، و هذه مزحة فقط، ان اراد الاستاذ الجامعي او هذا الدكتور ان يلعب كرة القدم حتى يحسن من مستواه المادي فليذهب و يرينا مستواه الرياضي على الميدان.
ثالثا، اعتقد ان الدكتور الذي افنى جل وقته في البحث و الدراسة يمكنه على الاقل الكتابة بلغة عربية سليمة غير هجينة.
تحياتي
|
السلام عليكم،
إسمح لي أخ أسامة أن أخالفك الرأي في النقطة الأولى،
وأظنك بعيد كل البعد عن ما يحدث من وراء البحر أو حتى
في بعض بلدان دول الخليج وجنوب إفريقيا حتى..
لي أصدقاء كثر يعملون بمختلف الدول الأروبية وحتى في
الولايات المتحدة وكندا، والأمر ليس كما وصفت، فهم يتمتعون
بأجور محترمة تكفيهم في قضاء كل حوائجهم وحوائج أسرهم...
وليس هذا أهم شيء في الأمر، الأهم من ذلك هي الامتيازات المعتبرة
التي يتمتعون بها في شتى المجالات التي هي على أهمية بمكان
كالصحة والنقل والتعليم لأبناءهم وغيرها...، صدقني أنني أتحدث
إليهم يوميا وأعرف الكثير عنهم، أخبرني أحد أصدقائي قبل أيام أنهم
في أروبا لا يدخلون مكان العمل وعقولهم مشتتة أو منشغلة ومشوشة
بمختلف التفاهات والمشاكل الروتينية التي تشغلك في الجزائر،
فكل الأمور ميسرة ومضبوطة بدقة متناهية ولا مجال للخطأ أو التهاون،
لذلك تجد الفرد الأروبي يقدم مردود أكثر من 90% على عكس الفرد
الجزائري...
حينما يكون الأمر بهذا الشكل فلن تدخل في مقارنة مع لاعب كرة
قدم ولا مع رجل أعمال ولا حتى مع رئيس وزراء ....،
لأنك مكتف ولا حاجة لك بأية مقارنة ومع أي كان ومهما كانت مرتبته
مشكلة المقارنة في الجزائر مردها إلى هذه النقطة تحديدا، يعني حينما
ترى الحالة البائسة للأستاذ الجامعي- وهو من المفروض أعلى درجة من بين
إطارات الدولة- أقول حينما ترى حالته البائسة ومختلف المشاكل التي يتخبط
فيها وأبسط الأمور التي من المفروض من البديهيات لا سبيل له إلى الحصول عليها
هنا يطرح مثل هذا الإشكال والمقارانات، مشكل توزيع الثروات..مشكل العدالة الغائبة..
مشكلة تهميش الكفاءة والحط من قيمتها وفي المقابل تشجيع الرداءة والجهل و الجهلة
هذا الذي نعاني منه في بلادي، ولولا ذاك ما كنا بحاجة لأية مقارنة مع أي كان...
وأي مقارنة ؟؟ فهل يستوي العالم والجاهل؟ بل هل تستوي الظلمات والنور
والله المستعان