السّلام على من اتّبــع الهدى
دعيني قبل كل شيء أبدي اعجابي بفكرتكِ هذه - بوركتِ عليها - و بأسلوبكِ المميّز في الكتــابة
و شخصيــا هنـــاك الكثيــر و الكثيــر من الصّفات التي لو كان بمقدوري تغييرها بالمجتمع لما ترددت لحظة و ذلك لما تعود بــه من ضرر .. و لكــن أضعــف الايمان أن لا أرضى بها بقلبــي و أن أرفضها و أدعو بالهداية ،،
و أولها : ظاهرة التّطيــر و التي تعني التّشاؤم من الفال الرديء ظنا منهم أنه يجلب التّعاسة ، فرغــم كون هذه الظّاهرة من عادات الجاهلية الا أنها عاودت الظهور في مجتمعنا الحــاضر .. و كذلك التّكهــن فمثلآآ التّشاؤم من رؤية البوم أو الغراب ، أو وضع الحذاء مقلوبا أو رفّة العيــن اليمنى .. و ما شابه ذلك من أقاويل لا أساس لها من الصّحــة و طبعا ديننا الحنيــف قد حارب هذه الظّاهرة حيث قال الرّسول عليــه الصّلآة و السّلام : "ليس منّا من تطيّر ولا من تطيّر له، أو تكهّن أو تكهّن له "
ثــانيها : الشّعوذة و لا أحد يستطيع أن ينكــر وجودها بمجتمعنا ، فكــم من دجالٍ محتال شتت الأســر و نهش النّاس و ما هذا الا دليــلٌ على فراغِ عقلي و روحــي ..
ثالثهــا : الأبراج : الكثيــرٌ معتقدّ بها و يصدقها رغم كونها دخيلة و مخــالفة لدينا ..
رابعهــا : ظــاهرة التّسول ، فبعدمــا كان الغنــي يبحثُ عن الفقير انقلب الأمر ، و بدلا من التّســول كان الأجدر بهؤلاء العمــل ..
و لــي عودةٌ للموضوع ..