إيران تفرض مزيدًا من القيود على كتب ومؤلفات أهل السنة
فرضت وزارة الثقافة الإيرانية مزيدًا من القيود والضوابط الصارمة ضد بعض الكتب والإصدارات المعنية بشئون أهل السنة.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الثقافة الإيرانية المعنية بالإشراف على منح رخصة لإصدار الكتب والمؤلفات أن ما تسمى “لجنة إنعاش القراءة وتنشيط المكتبات المرتبطة بالوزارة طالبت المؤلفين السنة بإزالة عبارة (المصادر السنية الخاصة، أو ووفقًا لمصادر سنية)”.
واستثنى البيان السماح للمؤلفين السنة إضافة العبارات في الكتب الفقهية والمعتقدات الدينية والتاريخية، مشددة على أن “أي كتاب خارج نطاق الكتب الفقهية والعقدية والتاريخية لن يُسمح له بإضافة عبارة وفق “المصادر السنية الخاصة”.
وقال البيان إن “كل منشور لأهل السنة في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والفلسفية والأدبية، وبغض النظر عن معتقدات المؤلف، والترخيص، فغير مسموح به استخدام “وفقًا لمصادر سنية”.
وزعمت الوزارة الإيرانية أن “الهدف من هذه الضوابط ليس إهانة الديانات التي يعترف بها الدستور الإيراني”، منوهة إلى أن “هذه الضوابط تمت في إطار قانوني وصادق عليها المجلس الأعلى للثورة” الذي يترأسه الرئيس حسن روحاني.
ويمتلك السنة في إيران 20 مقعدًا في البرلمان، من أصل 290، وتعاني الأقليات العرقية في إيران من الاضطهاد والتهميش بحسب تقارير لمنظمات دولية حقوقية، ويشكو أبناء السنة في إيران من الاضطهاد والمضايقات من قبل النظام وأجهزته الأمنية.
ويقر الدستور الإيراني الجعفرية الشيعية، مذهبًا رسميًا في البلاد، ويبلغ سكان إيران 80 مليون نسمة، تقول بعض المصادر إن العدد الحقيقي للسنة يبلغ حوالي 15% أو 20% والبعض يقول إنه يصل إلى 25% وأن نصفهم من الأكراد. ويرجع الخلاف حول العدد الفعلي لأهل السنة في إيران إلى عدم وجود إحصائيات رسمية تم اتباعها.
تاريخيًّا فإن المسلمين السنة من المذهبين الشافعي والحنفي كانوا هم الغالبية في إيران مقابل أقلية للشيعة محصورة في بعض المدن مثل قم وقاشان ونيسابور. ومع قيام الدولة الصفوية وسيطرة أولى حكامها إسماعيل الصفوي على مقاليد السلطة في البلاد عام 1501م تم إعلان المذهب الشيعي هو المذهب الرسمي للدولة. وتحولت إيران بالقوة والقتل والبطش إلى التشيع، وبقيت الأقاليم التي عصت على دخول جنود الصفويين مثل كردىستان وبلوشستان سنية إلى يومنا هذا.
https://alummahaffairs.com/motaba3at.php?id=1833